أحمد بلحاج آية وارهام
بالشمس في كف الحجرْ
بالعشب في أحلام الجُدجدْ
بالماء في سُرة الغيمْ
تُبصرُ الضجة غربتَها.
هكذا قال الحلزون
حين استلقى
في منعطف دمي.
لم يكن خائنا عشبَ نومِهْ
لم يَغرف من الندى حلمَهْ،
كان وسيطا بين صبحٍ لا يتكلم
وعينٍ توشوش في أذن العراءْ،
على قرنيه تمشي لغةُ البصرْ
وكأنها تمسَح وجهَ الليلِ
من مرايا الكلامْ.
له الندى يُصلي
بخطى بيضاءَ
موغلةٍ في دم السكونْ.
هي الرغبةُ تبسُط الكونَ في تلافيف أنفاسهِ
حبَّةَ نغَمٍ،
كلما تنفسَ الزمنُ
تمددتْ في المتاهْ
لا عليكَ إذا سمعتَها
قد تكون سمعتَ المنسيَّ في روحكْ
أو الهاربَ من جُرح معناكْ
إلى هذيان سلالتكْ.
اغمسْ الظلالَ التى تلبسكَ
في جُبة الصقيعْ
وارحل منكَ إلى ما يقوله الأخضرُ في الماءْ
والأزرقُ في مآذنِ الغيومْ.
لكَ خطوٌ
في كل بابٍ
يضعُ بيضَ أشباحِهْ
خطوٌ يبتسم ولا يصلْ.