600 لوحة للطلبة في معرض تربية الرصافة الأولى الفني

ضم 150 مدرسة ثانوية

سمير خليل
أقام قسم النشاط الرياضي والمدرسي في تربية بغداد الرصافة الأولى، معرضه السنوي لرسوم طلبة المدارس الثانوية بمشاركة 150 مدرسة متوسطة واعدادية، ضمت جميع مدارس القواطع التربوية التابعة للمديرية.
ضم المعرض أكثر من 600 لوحة ورقية، وبحسب الفنان التشكيلي سامر مزهر احد المشرفين على المعرض فإن “المعرض تنوع بمضامينه الانسانية والوطنية استعمل فيه الطلاب والطالبات شتى المواد التي تستعمل في الرسم، من الفحم الى الزيت.
وأضاف: تميز المعرض بإقامة سمبوزيوم للرسم (مرسم حر)، وهي تجربة رائدة في معارضنا، تحفز الطلبة الموهوبين لتنفيذ اعمالهم مباشرة وامام الجمهور، وهذه المبادرة لها فوائد جمة، فهي تخلق روح المنافسة وتنمية المهارات والقدرات على مستوى الشكل واللون والخبرة البصرية لدى الطالب، إضافة للتعارف بين طلبة المدارس المتعددة.
وتابع: معرض هذا العام اختلف عما سبقه، من حيث حجم المشاركة والتطور الحاصل في نتاج طلبتنا الإبداعي، وكذلك على مستوى الحضور، وغلبة مشاركة طالباتنا بالنسبة لأقرانهن من البنين، وهذا مؤشر جيد.
وبينما تتجول في اروقة المعرض، ترى دأب المشاركين والمشاركات في الحديث عن الرسوم والمعرض.
نور حقي من الصف الاول المتوسط تقول: انا ارسم موضوعات تستهويني مثل التجريد الافريقي، والبيئة البغدادية، اما الالوان التي أفضلها فهي ألوان الاكرليك والمائية.
وقالت مدرسة اعدادية الخنساء للبنات نداء علي شمة: إضافة الى واجباتنا بإلقاء الدروس على الطالبات، فنحن نبحث عن المواهب، وهي كثيرة لدى طالباتنا، ونعمل على صقل هذه الموهبة، من خلال الرعاية والاهتمام والتشجيع، مع الاخذ بنظر الاعتبار ترك الحرية للطالبة باختيار الاسلوب والموضوع الذي ترغب برسمه، مع مساعدة ادارة المدرسة وولي امر الطالبة وقسم النشاط الرياضي والفني.
وأضافت: المشكلة التي تواجه المعلم والمدرس المختص، وكذلك الطلبة في اغلب مدارسنا، عدم وجود غرفة او قاعة خاصة بالتربية الفنية، وانا سعيدة جدا لحصولنا على قاعة خاصة بنا في مدرستنا.
الموهوب الصغير محمد ابراهيم نجل عازف الكمان ابراهيم السيد من الصف الاول المتوسط لمتوسطة الفتوة للبنين، شكر المشرف الفني سامر مزهر الذي تابعه وشجعه منذ كان طالبا في المرحلة الابتدائية، وكذلك مدرسته ومدرّسة الرسم. محمد يرسم بأقلام الخشب موضوعات البورتريه برغم صعوبته، ويطمح ان يتحقق حلمه بدخول معهد الفنون الجميلة.
كوثر جبار طالبة في الصف السادس الاعدادي الاحيائي ترسم تخطيطات لكل الموضوعات بأقلام الخشب والباستيل، والدها وعمها يمارسون فن الرسم، شكرت مدرستها لمساعدتها وتشجيعها مع زميلاتها الموهوبات. كوثر تحلم ان تصبح في المستقبل استاذة جامعية ورسامة.
وفي المرسم الحر رأينا بنات كن منهمكات في المرسم الحر ينفذن موضوعات متنوعة بألوان الاكرليك والزيت، ومن مدرساتهن وفاء عاشور مدرسة التربية الفنية، وميادة غسان مدرسة اللغة الإنجليزية، عرفنا انهن الموهوبات مي ونور وشهب من ثانوية الاسوار للبنات، وان مدرستهن مشمولة ببرنامج جائزة المدارس الدولية (الايزا) برعاية المجلس الثقافي البريطاني في العراق، المر الذي جعل المدرسة ميادة غسان تقول: “هذا ما يحفزنا على رعاية هؤلاء الموهوبات وتوفير الاجواء لعرض مواهبهن”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة