بابل ـ نورس محمد:
كشف مجلس محافظة بابل عن إن قيادة عمليات بابل قامت بإعداد خطط وبرامج جديدة للقضاء على فلول (داعش) بصورة نهائية في جرف الصخر شمال المحافظة ، فيما اشار الى ان المجلس الزم القيادات الأمنية بالقضاء على تنظيمات داعش باعداد خطة في مدة اقصاها عشرة أيام.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل الجبوري الى «الصباح الجديد» ان «المجلس عقد جلسة استثنائية بناءا على طلب تقدم به اعضاء المجلس واعضاء اللجنة الامنية، حيث تم استضافة بعض القيادات الامنية المسؤولة عن الملف الامني في المحافظة وشمالها على وجه التحديد، وقدم نائب قائد عمليات بابل اللواء الركن عبد الحسين الشمري شرحاً مفصلا عما يدور في المنطقة إضافة إلى حجم الخسائر التي يتكبدها العدو».
واضاف ان « المجلس ألزم قيادة عمليات المحافظة بوضع خطة عسكرية خلال عشرة أيام لاقتحام مركز ناحية جرف الصخر وتطهيرها كذلك قمنا بتوجيه دعوة لمديرية شرطة بابل والأمن الوطني الى وضع آلية جديدة لتنظيم عناصر الحشد الشعبي وتسهيل مهمة تنقلهم بين المدن لغرض اشراكهم بالقتال في عملية الجرف والتشديد على منع المظاهر المسلحة لعناصر الحشد الشعبي داخل المدن».
من جانبه قال رئيس اللجنة الامنية في بابل فلاح الراضي الى «الصباح الجديد « ان « مجلس المحافظة عقد جلسة استثنائية حضرها القادة الامنيين وان الجلسة عقدت بطلب من اللجنة الامنية لمناقشة الاوضاع الامنية في مناطق شمال بابل واعداد خطط امنية جديدة حيث قدم القادة الامنيين شرحا مفصلا عن الواقع الامني في مناطق شمال المحافظة».
واضاف ان « الاخوة في قيادة العمليات وعدونا بالمضي في سبيل تحرير مناطق شمال بابل من الارهابيين بشكل تام وخلال مدة 15 يوم القادمة سيتم الشروع بتنفيذ عملية امنية كبرى في مناطق شمال المحافظة وبالخصوص المناطق التابعة لجرف الصخر، وستشارك في العملية القوات الامنية وطيران الجيش وعناصر الحشد الشعبي «.
الى ذلك قال رئيس لجنة أمن شمال بابل ثامر ذيبان الحمداني ان « قوات الجيش والحشد الشعبي تفرض سيطرتها على غالبية المناطق المحيطة بجرف الصخر، لكن الوضع الحالي لا يساعدنا على تطهير المنطقة بكاملها وذلك لحاجتنا الى دبابات ومدرعات، وخلال الجلسة الاستثنائية التي شهدت استضافة القادة الامنيين ومنهم نائب قائد العمليات ابلغونا بان وزارة الدفاع ستجهز المحافظة بما تحتاجه لحسم المعركة بشكل نهائي وتطهير جميع مناطق جرف الصخر خلال الايام القادمة، وان القيادة بانتظار الأوامر من العمليات المشتركة».
واضاف الحمداني الى «الصباح الجديد « ان « الحكومة المحلية بدأت بتحشيد المتطوعين وتهيئة التجهيزات العسكرية استعداداً لهذه المعركة التي ستكون فاصلة، وهنالك تعزيزات قدمت من العاصمة بغداد بهذا الشأن، وكذلك هنالك فوجين تم الانتهاء من تدريب افرادهما بشكل جيد وسيشاركون في هذه العملية» .
وكانت القوات الامنية في محافظة بابل تمكنت خلال الاسبوع الماضي من تكبيد داعش الارهابي خسائر كبيرة بالارواح والمعدات.
واعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 35 ارهابياً من تنظيم داعش بضربات جوية استهدفت تجمعات لهم شمالي محافظة بابل.
وذكر بيان صادر عن الوزارة أن الطيران الحربي وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وعمليات بابل وجه سبع ضربات لتجمعات داعش في منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر شمالي بابل ممّا ادى الى قتل 35 ارهابياً وحرق عدة عجلات لهم.
يذكر أن مناطق شمال بابل تشهد عمليات عسكرية مستمرة كونها تعد من الملاذات لمسلحين يشكلون خطرا على محافظات وسط وجنوب العراق بحسب المسؤولين الأمنيين وذلك تزامنا مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم (داعش) من المناطق التي ينتشر فيها.