سائرون والفتح: اجتماعاتنا مستمرة لتصحيح المسار الحكومي

أكدتا وضع معايير لتسهيل تسمية مرشحي الوزارات الشاغرة
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قائمتا سائرون والفتح، أمس الثلاثاء، سعيهما لتصحيح المسار الحكومي من خلال تكثيف الاجتماعات، لافتتان إلى أن اللجان المشتركة سوف تنهي ملف الوزارات الشاغرة مطلع الفصل التشريعي المقبل، فيما تحدثتا عن ضرورة وضع آليات ومعايير تسهل عملية تقديم المرشحين.
وقال النائب عن قائمة سائرون، علي مهدي، إن “تفاهمات جرت بين قائمتي الفتح وسائرون قبل أجراء الحوارات المباشرة بين الطرفين وعلى لقاءين الأول الذي كان في مقر الفتح والثاني في مقرّ سائرون”.
وأضاف مهدي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “استمرار الحوارات بين الطرفين أمر ضروري لتسوية الملفات الراهنة ومن ثمّ، دعم الحكومة”.
وأشار، إلى أن القائمتين معنيتان بتشخيص الخلل في الحكومة وتقويم العمل الوزاري وتصحيح مساره إذا أنحرف عن المنهاج الذي تم وضعه”.
وأفاد مهدي بأن “الحوارات سوف تستمر من أجل تبديد الهواجس والعقبات التي كانت تعرقل العمل الحكومي”.
وأكد، أن “أبرز ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين هو استكمال الكابينة الوزارية بعد انتهاء العطلة التشريعية مباشرة”.
ويسترسل، أن «التصويت على الوزارات شاغرة يعدّ الخطوة الأولى لتصحيح المسار خصوصاً بالنسبة لحقبتي الداخلية والدفاع».
وبين، أن «العودة إلى الاتفاق الذي تم بموجبه تشكيل الحكومة أمر ضروري لاسيما في موضوع المهنية والنزاهة والتوافق بين كتلتي سائرون والفتح على أي مرشح».
وأوضح مهدي، أن «تكريس تلك المعايير سوف يسهّل علينا اختيار المرشحين وعرضهم على مجلس النواب للتصويت عليهم».
وشدد على، أن «الأسبوعين الماضيين شهدا حراكاً مكثفاً سوف تظهر نتائجه خلال أيام، وأن عملية التصويت على الوزارات من شانها أن تحسم قضية رئاسات اللجان النيابية».
ويجدّ مهدي، أن «عدم حسم ملفي الوزارات واللجان أسهما في تعطيل العمل النيابي، وعدم إقرار أي قانون لغاية الآن باستثناء الموازنة العامة».
ويعرب عن أسفه كون «عدم تفعيل الدور التشريعي مثلبة على مجلس النواب ينبغي معالجتها؛ لأننا بانتظار قوانين مهمة يجب التصويت عليها خلال الدورة الانتخابية الحالية».
وخلص مهدي بالقول، إن «سائرون عندما تجتمع مع قائمة الفتح فأنها تحمل تصورات جميع القوى المنضوية لتحالف الإصلاح والأعمار».
من جانبه، ذكر النائب عن قائمة الفتح همام التميمي في حديث إلى «الصباح الجديد»، أن الاجتماعات مستمرة بين قائمتين تمثلان أكثر من 105 نواب آخرها أمس الأول حيث تم مناقشة العديد من النقاط الخلافية».
وتابع التميمي، أن «ملف التواجد الأميركي على الأراضي العراقية كان حاضراً بقوة في الاجتماع حيث تم رفض أي احتلال لبلدنا وبأي صيغة».
وأشار، إلى أن «القائمتين تطرقتا إلى موضوع الإدارات المحلية والمشكلات الخدمية التي تعاني منها المحافظات».
وأورد التميمي، أن «استكمال الكابينة الوزارية احد ابرز ما تم طرحه حيث شدد الطرفان على ضرورة حسمها بأسرع وقت ممكن، وكذا الأمر بالنسبة للمناصب التي تدار بالوكالة».
وأكمل التميمي بالقول أن «اللجان بين الطرفين باشرت أعمالها من أجل معالجة جميع الخلافات وتصحيح المسار الحكومي».
يذكر أن قائمتي سائرون والفتح عاودتا الحوارات مرة أخرى بعد خلاف على مرشح وزارة الداخلية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة