باولينيو يدخل تاريخ الليجا كأول لاعب لا يعرف الخسارة في 23 مباراة
العواصم ـ وكالات:
ربطت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية بين المجد الذي عرفه نادي برشلونة منذ عام 2005 بتواجد الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي كهداف للفريق والمايسترو الإسباني اندريس انييستا كقائد وصانع للأهداف بتمريراته الدقيقة الحاسمة.
ويعتبر هذا الثنائي الأقدم في الفريق الكتالوني بين لاعبي العناصر الحالية منذ رحيل لاعب الوسط الإسباني المخضرم تشافي هيرنانديز عن النادي في صيف عام 2015 ، حيث كانا يلعبان معاً منذ موسم (2004-2005) ، علمًا أن إنييستا سبق ميسي في النادي كونه انضم للفريق الأول في عام 2002 قبل أن ينضم إليه ميسي في نهاية عام 2004.
وجاءت إشادة الصحيفة الكتالونية بهذا الثنائي، بعدما تألقا في المواجهة الأوروبية ضد نادي تشيلسي الإنكليزي في ذهاب الدور الثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا ، إذ عاد برشلونة بالتعادل الإيجابي بفضل الهدف الذي سجله ميسي بعد تمريرة دقيقة من إنييستا ليُعيد التاريخ نفسه ، وتحديداً في عام 2009 ضمن إياب الدور النصف النهائي للمسابقة، وعلى ذات الملعب ونفس المرمى ، حيث سجل إنييستا – حينها- هدف التعادل الذي منح لبرشلونة ورقة التأهل لنهائي البطولة وإحراز «الثلاثية التاريخية».
ومثلما كان انييستا صاحب هدف الإنقاذ في عام 2009 ، فإن السيناريو تكرر في عام 2018 مع هدف ميسي الذي سيكون له تأثير كبير في موقعة الإياب بـ «الكامب نو».
وأوضحت الصحيفة أن العلاقة بين ميسي و انييستا أبدية في صفوف الفريق، خاصة أنها مرشحة للاستمرار وحتى اعتزالهما معاً في قلعة «الكامب نو»، حيث نجح الأرجنتيني والإسباني في تشكيل كيمياء تكتيكية بينهما منذ عام 2005 ، مما ساهم بشكل مؤثر في تتويجهما بـ 30 لقباً وبطولات مختلفة على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن اللافت للنظر في مسيرة انييستا مع الفريق الكتالوني، بأنه عجز عن إحراز أي لقب في فترة الفراغ و الصيام التي عرفها النادي منذ عام 2000 واستمرت لغاية عام 2005 ، قبل أن ينضم إليه ميسي لتبدأ مرحلة السيطرة وجني الثمار .
وكان الثنائي قد فازا معاً بـ 20 لقباً محلياً شملت التتويج بلقب الدوري الإسباني (8 مرات) في أعوام 2005 و 2006 و 2009 و 2010 و 2011 و 2015 و 2013 و 2016 ، ولقب كأس الملك (5 مرات) في أعوام 2009 و 2012 و 2015و 2016 و 2017 ، ولقب السوبر الإسباني (7 مرات) في أعوام 2005 و 2006 و 2009 و 2010 و 2011و 2013 و 2016.
أما على الصعيد الدولي، فقد نال الثنائي 10 ألقاب دولية شملت لقب دوري أبطال أوروبا (4 مرات) في أعوام 2006 و 2009 و 2011 و 2015 ، كما حققا كأس السوبر الأوروبي (3 مرات) في أعوام 2009 و2011 و2015 ، وكأس العالم للأندية (3 مرات) في أعوام 2009 و2011 و2015.
وتكشف الإحصائيات بأن اندريس إنييستا، ورغم انه انضم لصفوف الفريق قبل عامين من انضمام ميسي إليه، إلا انه لم يحجز مكاناً في تشكيلة الفريق إلا بتواجد «البرغوث»، وهو ما جعلهما متقاربين في عدد من المباريات الرسمية التي لعبها كل منهما، فلاعب الوسط الإسباني خاض 659 مباراة محتلاً بها المركز الثاني في ترتيب اللاعبين الأكثر حضوراً خلف تشافي، بينما المهاجم الأرجنتيني شارك في 621 مباراة محتلاً المركز الثالث خلفهما.
ويدين ميسي في الأهداف العديدة التي سجلها إلى اندريس انييستا، حيث سجل 50 هدفاً من إجمالي أهدافه الـ 535 هدفاً، بعد التمريرات الساحرة من المايسترو الإسباني.
من جانب اخر، نجح البرازيلي باولينيو لاعب وسط نادي برشلونة في دخول تاريخ الدوري الإسباني مبكراً من بابه الواسع بعدما أصبح اول لاعب يشارك في 23 مباراة دون أن يخسر فريقه اي مباراة ، وذلك في اعقاب الفوز الذي حققه الفريق الكتالوني على مضيفه آيبار في الجولة الرابعة والعشرين من عمر المسابقة.
وخاض باولينيو 23 مباراة منذ انضمامه إلى نادي برشلونة في الصيف المنصرم، حيث لم يغِب عن تشكيلة الفريق سوى في مباراة واحدة فقط ، وتحديداً في الجولة الأولى من منافسات الموسم ضد ريال بيتيس بعد وصوله إلى النادي، حيث تأخر إشراكه لغاية الجولة الثانية ضد نادي ديبورتيفو الافيش عندما شارك بديلاً لأندريس إنييستا.
هذا ولم يكتفِ باولينيو بالمشاركة في صفوف الفريق، بل تعداه ذلك بالمساهمة في تفادي برشلونة للخسارة لغاية الآن، وذلك بتوقيعه على 8 أهداف ليحتل بها المركز الثالث في ترتيب هدافي الفريق خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز.
الجدير ذكره بأن لاعب الوسط البرازيلي، قد أثبت صحة اختيار النادي في التعاقد معه رغم أنه على مشارف الثلاثين عاماً من عمره ويلعب في الدوري الصيني، حيث قدم عروضاً فنية قوية رد بها على منتقدي صفقته التي كلفت خزينة النادي نحو 30 مليون يورو ، ليظهر وكأنه استعاد توهجه بعد عودته إلى الملاعب الأوروبية التي غادرها قبل عامين من بوابة نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي.