خشبة المسرح العربي تعاني غياب المرأة

مديرة مهرجان “مرا” المسرحي:
سمير خليل
ربما يشكل المهرجان الدولي (مرا) للمسرح النسائي حالة خاصة يتوجب الوقوف عندها، كونه يتخصص بمسرح المرأة، كما ان القائمين عليه رسموا خطواته باتجاه الاحتجاج والمطالبة بحقوق المرأة، وكذلك المرأة المبدعة في مجال المسرح.
كما يدين المهرجان كل أنواع العنف التي تتعرض له المرأة، وينتصر للمرأة المعنّفة، ويفتح الآفاق امام الفنانة العربية لتقديم ما يختلج في نفسها في ثوب مسرحي جميل، لقول ما يعجزن عن قوله على مسارح بلدانهن.
كذلك يهتم هذا المهرجان إضافة الى تقديم العروض المسرحية المتنوعة، بتلاقح الرؤى، وتنوع النقاشات التي تخدم اهدافه من خلال اقامة الندوات الفنية والفكرية التي تصب في الهدف العام للمهرجان، وهناك حيز من الاهتمام بالمواهب الشابة في مجال المسرح، واقامة الورش مسرحية.
ولأجل الاستعداد والتهيئة لإقامة الدورة المقبلة للمهرجان، للمدة من 22 لغاية 27تشرين الثاني المقبل في تونس، تواصلت (الصباح الجديد) مع القائمين على المهرجان لغرض التعريف به، وتسليط الضوء على عمله، وحاورت الفنانة ارتسام صوف مديرة المهرجان فقالت:
-تأسس المهرجان الدولي “مرا” للمسرح النسائي، عام 2013 وكانت دورته الاولى في آذار 2014. انا صاحبة الفكرة والمؤسس ومديرة هذا المشروع الثقافي والذي تدعمه بالأساس جمعية العنقاء للفن المسرحي في تونس، والتي اترأسها أيضا، كما يتم دعم المهرجان من وزارة الثقافة والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات في تونس.

* ولماذا يقتصر مهرجانكم على مسرح المرأة فقط؟
-هناك العديد من المهرجانات لكلا الجنسين، واعني بها ممثلين وممثلات، لكن مهرجان مرا له خصوصيته و تفرده، و يحتفي بالممثلات وفي الوقت نفسه يسمح بتواجد الرجل كمخرج، وككاتب، وتقنيين، فالمسالة ليست مسالة اختلاط من عدمه، بل الهدف هو لشد الانظار والانتباه للأزمة الحقيقية للممثلة العربية.
وتابعت: بعض دولنا العربية مازالت تعاني من عدم تواجد ممثلات فتستعين بممثلات من دول اخرى لتغطي الخلل الذي يعانيه مسرحها، لذا لا يمكن ان نقول ان المرأة في المسرح العربي بخير، بالوقت الحاضر في الاقل.

*هل تقتصر عروض المهرجان على الفرق المحترفة؟
– المهرجان لا يعتمد على مسابقة بين العروض المحترفة فقط، بل هو فرصة للتلاقي ومشاركة التجارب والنقاش بشأنها، من خلال ندوات تقام للغرض المذكور، لكننا نحرص على اقامة مسابقة بين المواهب الشابة من باب الدعم والتشجيع.

* هل يشهد مهرجانكم مسرحيات عراقية او حضور عراقي؟
-المهرجان منفتح ويتقبل كل التجارب العربية والعالمية التي تستجيب لشروطه او التي تتماشى وبرنامجه. المسرح العراقي كان حاضرا بعملين في الدورة الثانية والدورة الثالثة، وفيها قدم الدكتور يوسف رشيد ندوة عن دور المسرح العلاجي في اعادة التوازن لدى النساء ضحايا العنف والاغتصاب، إضافة الى مشاركة الفنانتين عواطف نعيم، وليلى محمد في الدورة الثانية من المهرجان، كما تلقينا طلبات مشاركة لأعمال رأت لجنة الانتقاء انها لا تستجيب لشروط المشاركة.
الفنانة ارتسام صوف مديرة المهرجان الدولي مرا للمسرح النسائي، مخرجة وممثلة محترفة، خريجة معهد السينما قسم الإخراج، وتدير شركة المخبر للإنتاج والتوزيع المسرحي وهي مؤسسة فنية في تونس.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة