الاصلاح والإعمار: توجّه لتكليف “مستقل” بتشكيل الحكومة المقبلة

النصر متمسك بترشيح العبادي.. وسائرون: الملف خاضع لشروط المرجعية والصدر
بغداد – وعد الشمري:
كشف تحالف الاصلاح والاعمار، أمس السبت، عن توجه لتسمية شخص مستقل، لا ينتمي إلى حزب سياسي، بتشكيل الحكومة المقبلة، وفيما اشارت قائمة النصر إلى أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ما زال ابرز المرشحين لولاية ثانية، افادت قائمة سائرون بأن الملف خاضع للشروط التي تم وضعها من المرجعية الدينية وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال النائب عن قائمة النصر أحمد البهادلي أن منصب رئيس مجلس الوزراء يعد الابرز مقارنة برئيسي الجمهورية ومجلس النواب، كونه يمتلك صلاحيات دستورية واسعة على الجانب التنفيذي”
وأضاف البهادلي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “عملية التصويت على الرئاسات تمضي على وفق المواقيت الدستورية، وضمن اطارها السليم”.
وأشار إلى أن “الكتل السياسية تواصل مشاوراتها ومباحثاتها من اجل تسمية رئيس وزراء قادر على تحمل اعباء المرحلة ومواجهة المشكلات سيما الخدمية منها ومكافحة الفساد”.
وأوضح البهادلي أن “المنصب سيكون لدى الاصلاح والاعمار، وتحالف النصر تحديداً ما زال مصرا على تقديم زعيمه حيدر العبادي مرشحاً للحكومة المقبلة”.
وبين النائب عن النصر أن “نجاح العبادي كان على محورين اساسيين وهما تحرير محافظات كانت بيد تنظيم داعش الارهابي، والعمل على وفق ميزانيات شبه منعدمة بسبب انهيار اسعار النفط، ومن ثم ذلك يجعله المرشح الابرز لتكليفه بالحكومة المقبلة”.
ويتهم البهادلي “جهات سياسية لها جيوش الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بالنيل من العبادي والتقليل من انجازاته، سيما ما حصل في محافظة البصرة كون الازمة فيها ازلية ونتيجة سياسيات الحكومات السابقة والادارات المحلية”.
من جانبه، ذكر النائب عن قائمة سائرون قصي الياسري أن “التوافق ليس المعيار الاول في تكليف مرشح الحكومة، بل هو شروط المرجعية وما وضعه السيد مقتدى الصدر”.
واضاف الياسري أن “العديد من الاسماء مطروحة حالياً لتبوء منصب رئيس مجلس الوزراء، ويمكن التباحث حولها وتفحصها جيداً ومعرفة مدى توفر الشروط فيها”.
ولفت إلى أن “المباحثات التي حصلت في الماضي كانت على اساس منهاج العمل للمرحلة المقبلة دون الخوض في المرشحين”.
واستطرد الياسري أن “موضوع تحديد الكتلة الاكثر عدداً عرقل تسمية المرشح لكي يكلفه رئيس الجمهورية، وهو امر ما زال صعباً لغاية الان”.
واردف النائب عن سائرون أن “الطلب الذي تقدمت به قوى الاصلاح والاعمار لتسميتها الكتلة الاكبر اجبر تحالف البناء على التريث في اللجوء إلى المحكمة الاتحادية العليا لكي لا يضع نفسه في حرج دستوري وقانوني”.
وشدد الياسري على أن “التوجه الحالي هو لتسمية مرشح مستقل عن الاحزاب يجري التوافق عليه بين الكتل السياسية، ولدينا الوقت الكافي وهي مهلة 15 يوماً بعد انتخاب رئيس الجمهورية”.
ومضى الياسري إلى أن “حظوظ حزب الدعوة الاسلامية في بالاحتفاظ برئاسة الوزراء باتت ضعيفة جداً ونحن نسعى من أجل التغيير وعدم استنساخ التجارب السابقة”.
يشار إلى أن تحالف الاصلاح والبناء يضم قوائم انتخابية عديدة ابرزها النصر وسائرون والحكمة والوطنية وقائمة اسامة النجيفي والجبهة التركمانية وبيارق الخير.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة