عباس ثائر
قبل َبلوغ ِسن َّالوجعِ
قبل أن يضحي َّالعقل ُبسمعتهِ ويُصبحُ سناً!
كانت ْجدتي
تخيفُنا كلّما سرقْنا نومَ الظهر ِمن عينيها:
إن ما سكتُم تأخذكم المرأة «أم ُّالبطانيـة»
تقولُ: وجهُها محروق ٌبالبارود ِوالعقائدِ.
كبرْنا ولم ْنسكتْ،
سرقتْ المرأة ُأخوتي ملفوفيّن َبالبطانياتِ والأعلامِ!
الرؤوسُ البشرية ُهنا
أرخص ُبكثير ٍمن رؤوس ِالأغنامِ
في « باچة الحاتي « مثلاً،
يضربُ المتشردُ على رأسهِ
بينما يحتفى برأس ِالخروف ِمصحوباً بالليمون!
هنا كل ُشيء ٍمختلف
أن وقعنا ننهضُ متكئينَ على كتف ِالماضي
أن مرضنا، نمسح ُأفواهَنا بكتب التاريخ
هنا كل ُشيء مختلف
الجدةُ، تديننا بأحقية ِخرافتها.
سوداءُ وجه ُالحرب
بينما ناصعةٌ أحذيةُ الجنودِ
كأنها تقولُ: الاستلامُ لغة ُالأحذيةِ او لهجة ُالكفن!