في مهرجان الجونة السينمائي مشاركة عراقية مميزة
تحت شعار (سينما من أجل الإنسانية) أقيم مهرجان الجونة السينمائي، بحضور عدد غفير من الجمهور العاشق للسينما، وبمشاركة مميزة من 36 دولة عربية واجنبية، بعروض تسعين فيلما، من ضمنها مشاركة عراقية للمخرج الشاب مجد حميد الذي فاز بجائزة افضل فلم روائي عربي قصير في المهرجان.
الناقد السينمائي كاظم مرشد سلوم حضر المهرجان مع نخبة كبيرة من الفنانين العراقيين والعرب منهم السيناريست حامد المالكي والفنانة سهى سالم، وقد اشر على بعض الملاحظات لهذا المهرجان برؤية ناقد سينمائي ، فهو يؤكد انه اختيار الأفلام التي عرضت في صالات السينما كان موفقا جدا، وهي أفلام ذات مستوى رفيع فنيا وثقافيا :» ان تشاهد افلاما بهذا المستوى الرفيع في الطبعة الاولى لمهرجان سينمائي فهو دليل على نجاحه وديمومة استمرار، فيلم( المُريع )، للمخرج ميشال هازانانفسيوس، الحائز على اوسكار افضل فلم عن فلمه « الفنان» ٠
تناول فيه جانبا من حياة المخرج السينمائي الشهير « جان لوك غودار» ايام اندلاع اضرابات الطلبة في فرنسا وصعود التيار تيار اليسار ، وامتداد ذلك الى بلدان اخرى ، وانتجت السينما عنها العديد من الافلام ٠
والفيلم الوثائقي الامريكي « لست عبدا لك « للمخرج رأوول بيك ، تناول فيه فترة التمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة ، من خلال سيرة نضال ثلاثة من قادة نضال السود ، مارتن لوثر كنج ، ميدجر ايفرز ، ومالكوم اكس « ٠
وفيلم « القضية ٢٣» للمخرج زياد دويري ، صاحب فلم « بيروت الغربية «الذي حول مشاجرة له مع شخص اخر الى فلم جميل حاز اعجاب الجمهور الواسع الذي حضره ، حيث تناول قضية لبنان الدائمة والخطرة وهي العلاقة بين المسيحيين الراديكاليين ، واللاجئين الفلسطينيين بانتمائهم المختلفة ، من خلال مشاجرة بين ميكانيكي مسيحي وعامل فلسطيني ، تكاد تتطور لتصل الى حرب اهلية جديدة
ويواصل الناقد السلوم حديثه واعجابه بالمهرجان كإدارة وتنظيم وعروض أفلام فيقول:» فيلم الافتتاح كان (الشيخ جاكسون)، بعدها فيلم من بنغلادش « لا فراش للورود « للمخرج مصطفى ساروفار فاروقي ، يتحدث عن الرتابة والاهمال، التي يمكن ان تدمر حياة الانسان حتى لو كان يملك كل وسائل السعادة، وفيلم من فلندا « الجانب الاخر للأمل « اخراج آكي كوريسماكي ، يتحدث عن المهاجرين، حيث ينحاز الى الجانب الضعيف من المشهد البشري، الثالث فلم من جورجيا» أم مخيفة « للمخرجة الشابة أنا أوروشادزه ، والحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان ساراييفو السينمائي ، يتحدث عن التعاسة الناتجة من تكريس الأم حياتها بالكامل لخدمة زوجها واولادها ، لتعود الى موهبة قديمة كانت امتلكتها منذ صغرها ، فتكتب رواية فنتازية تصف فيه حياتها وعائلتها من خلال زوجة تتحول الى وحش مخيف ٠فضيلة المهرجانات انها تتيح لك فرصة مشاهدة سينما مختلفة.
يختم حديثه الناقد كاظم مرشد سلوم بشكر للقائمين على المهرجان ولمصر ام الدنيا :»بين الجونة والقاهرة سبعة ايام جميلة لا تمحى من الذاكرة، مهرجان فخم بكل شيء ، يومين في قاهرة المعز ، حيث عبق الماضي واصرار اهل مصر على الاحتفاء بضيوفهم ، شكرا للجميع نجيب سوايرس ، انتشال التميمي ، احمد شوقي ، محمود ابو بكر ، محمد عبد الرحمن اكرم الذهبي ، راسم منصور، علاء الاسواني وايهاب الاسواني ، ادواردو ، رابحة، عمي حسن السواق ، بائع الفول على الناصية في الدقي ، شكر لكم من القلب.
كاظم مرشد سلوم: بين الجونة والقاهرة سبعة أيام جميلة لا تمحى من الذاكرة
التعليقات مغلقة