شباب يتوافدون على «القاعات الرياضية» للحصول على بنية جسمية قوية وجذابة

بسبب البطالة ولاستقطاب الجنس اللطيف
بغداد – زينه قاسم:

زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار القاعات الرياضية « الجم « حيث تتراوح هذه القاعات بين مراكز رياضية راقية معدة بأجهزة حديثة إلى قاعات صغيرة في المناطق الفقيرة.
ويعد من اهم أسباب لجوء الشباب هي البطالة المتنامية بين صفوف الشباب، الذين تخرجوا من جامعاتهم ولم يجدوا فرصة عمل ولا حتى متنفس لكي يقضوا بها مدة فراغهم.
وكما نعلم أن نسبة البطالة في تزايد عام تلو عام اخر وأكثر الشباب يمتلك وقت فراغ كبيرة جداً، واما البعض الآخر من الشباب يرغب بالحصول على بنية جسمية قوية وجذابة لاستقطاب الجنس الطيف وهذه هي ربما بعض العوامل التي تكمن وراء انتشار هوس الشباب باللياقة البدنية وكمال الأجسام في البلاد، لكن هذه القاعات لا تخلو ايضاً من المخاطر بسبب العقاقير والمنشطات التي يتناولها بعض الشباب للحصول على عضلات بارزه وغالباً ما تدعى بالمكملات الغذائية، لكن الحقيقة هي سموم قاتلة.
وعن خطورة هذه العقاقير والمنشطات « الصباح الجديد « التقت الدكتور محمد كاطع الحسني طبيب امراض الجلدية والتناسلية والعقم حدثنا قائلاً ، إن الكثير من الشباب يترددون على عيادتي لعلاجهم من الكثير من الأمراض التي نتجت من استعمال المنشطات والهرمونات وأحياناً قد لا نجد علاجاً لهم، حيث إن أي مادة تستعمل لبناء الأنسجة والعضلات يكون لها تأثير كبير مثل استعمال الهرمون الذكري «التستيرون» وبالتالي تؤدي هذه الهرمونات إلى توقف الخصية التي تفرز هذا الهرمون عن إفرازه اعتماداً على هذه المنشطات، مما يؤدي إلى الإصابة بالعقم أو الضعف الجنسي أو الاثنين معاً.
وأضاف الحسني :ان الهرمونات التي تسمى (ديكا) تعد في منتهى الخطورة ويجب الامتناع عنها، خاصة أن المدربين هم الذين يصفونها للاعبين الذين يبهرهم الشكل من دون النظر لأضرارها في المستقبل، وقد ورد إلي الكثير من الحالات يشكون من الانعدام التام للحيوانات المنوية، وقد يكون السائل المنوي موجوداً ،ولكن لا توجد فيه الحيوانات المنوية ويظهر هذا من خلال التحاليل، كما أنها تؤدي إلى الضعف الجنسي، هذا ويصاب الشاب في بداية حياته الزوجية بضعف جنسي قد يصل إلى العجز الكامل ناتج عن هذه الهرمونات، كما أنها تؤدى إلى تضخم غدة البروستاتا ،لذلك قبل تناول هذه الهرمونات لابد من استشارة الطبيب، لأن بعض حالات تضخم البروستاتا يأتي نتيجة هذه الحقن وانسداد كامل في مجرى البول مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، وأشهر هذه الهرمونات هي «الديكا وهرمون الحصان» وهو من أخطر ما يمكن لأنه مستخرج من الخيل، ويؤدي إلى نفس الأضرار.
وتابع قائلاً: إن لاعبي كمال الأجسام والمصارعة وشباب الجيم يستعملون هذه العقاقير من أجل تكوين عضلات في وقت قصير، وأهم الأضرار لها أنها تصيب الشخص بالعقم وتجعله شديد العصبية ويتعصب لأي شيء، لأنها تؤثر على بعض مراكز المخ وتؤثر على الوجه بظهور حبوب الشباب بصورة كبيرة، وتعمل على زيادة الشعر في أماكن كثيرة بالجسم، ولكن أخطر الأمراض التي من الممكن أن تصيب الشخص هو العقم، لأن من وظيفة الخصية أنها تقوم بإنتاج هرمون الذكورة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة