مبادرة طيبة من وزارة الصحة

بعد نشر مقالي تحت عنوان ( الصحة والفيزياء الطبية ) في عدد الجريدة الصادر يوم 17/6/2017 والذي أشرت فيه الى مشكلة عدم شمول المجموعة الطبية الأولى ( الفيزياء الطبية ) للعام الدراسي 2014 – 2015 في التعيين المركزي كما تنص التعليمات التي تم بموجبها قبول المجموعة في حينها والمكونة من 16 طالبة .
ولكون الأمر يهمني إذ يتعلق بمستقبل أبنتي التي تفوقت بهذا الاختصاص وأكملت تدريباتها في احدى مستشفيات العاصمة على أجهزة الدوبلير والسونار والرنين الخ … وكانت من العشرة الأوائل على قسمها في كلية العلوم بنات جامعة بغداد .. بعدها علمت من الزميل الدكتور سيف البدر مدير إعلام وزارة الصحة بأن وزيرة الصحة والبيئة الدكتورة عديلة حمود حسين وبعد اطلاعها على مضمون المقال الذي يتعلق ومستقبل المجموعة الطبية ( الفيزياء الطبية ) بادرت على الفور بمخاطبة مجلس الوزراء الموقر لاستحصال الموافقة الأصولية على إمكانية تعيين المجموعة موضوعة البحث والمكونة من 16 طالبة لحاجة المؤسسات الطبية في البلاد الى اختصاصاتهم خاصة في مجال الطب الذري والأجهزة الحديثة الخاصة بالتشخيص الدقيق لبعض الحالات المرضية ..وخاصة التي تتعلق بخضوع المريض لتدقيق الحالة عن طريق أجهزة الرنين والدوبلير والسونار والأشعة وأن تنمية قابلية أصحاب تلك الاختصاصات له مردودات إيجابية كبيرة سيكون لها الأثر الكبير على مستوى تقديم الخدمات بصورة عامة .
وعلى الرغم من قلة التخصيصات المالية التي تمر بها وزارات ومؤسسات الدولة إلا أن مبادرة وزيرة الصحة والبيئة الدكتورة عديلة حمود حسين تبقى هي عنوان الرعاية والاهتمام الذي توليه لكل ماينشر في وسائل الإعلام وخاصة الصحف من مشكلات تتعلق بشؤون المواطنين أو المعوقات التي تواجه الاختصاصات الطبية والحلات الخاصة التي تستوجب اتخاذ الإجراءات المناسبة لها ..
ولا أريد الإطالة في الحديث ولكن من الأنصاف أن نقول لوزارة الصحة والبيئة متمثلة بالسيدة الوزيرة شكراً جزيلاً على اهتمامكم ورعايتكم لأبنائكم الخريجين في الاختصاصات الطبية ( الفيزياء الطبية ) التي مضى أكثر من سنتين على تخرجهم وأكمالهم الدورات التدريبية في مستشفيات العاصمة ولم يشملهم التعيين المركزي والذي يعد من السياقات الصحيحة والأصولية في تحقيق الانسيابية المطلوبة للتدرج في الاختصاص والتعيين وبلوغ الهدف في مبدأ الأفضلية في التفوق العلمي المطلوب لزيادة مساحة العمل ولشتى انواع العطاء والممارسة التي يجنى من خلالها النجاح والتقدم والرقي الذي نلمسه اليوم في الدول المتقدمة وليس على مستوى الطب فحسب بل على الأصعدة والمجالات كافة .
ومما تقدم لايسعنا إلا أن نبارك كل خطوة جادة تقوم بها وزارة الصحة لتطوير الأداء وتنوعه خدمة لأبناء شعبنا الأبي … والله من وراء القصد.
محمود خيون

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة