الجزائر ـ وكالات:
حذرت السفارة الأميركية في الجزائر أمس الجمعة, من هجوم محتمل “لجماعة إرهابية” على أهداف في الجزائر وربما تشمل فندقا في العاصمة يحمل علامة تجارية أميركية.
وطلب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة من موظفيها تجنب الفنادق التي تملكها أو تديرها شركات أميركية بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال في الولايات المتحدة الذي يصادف الرابع من تموز وذكرى عيد استقلال الجزائر في الخامس من الشهر ذاته.
وكان التحذير الذي نشر الأربعاء واحدا من تحذيرات أمنية أميركية عدة من هجمات محتملة تنفذها جماعات متطرفة.
وحذرت السفارة الأميركية في أوغندا الخميس من “تهديد محدد” بشن هجوم على مطار عنتيبي الدولي قرب كمبالا من جانب “جماعة إرهابية مجهولة”.
وقال مسؤولون أميركيون في الولايات المتحدة إن شركات الطيران التي تسير رحلات مباشرة من الخارج إلى مدن أميركية أبلغت بتشديد إجراءات فحص الهواتف المحمولة والأحذية بعد تقارير استخبارية عن تهديدات متزايدة من جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وانحسرت أعمال العنف في الجزائر منذ أنهت السلطات حربها ضد المتشددين الاسلاميين في التسعينيات من القرن العشرين لكن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وجماعات متشددة أخرى لا تزال تنشط هناك خصوصا في الجنوب النائي.
وكان متشددون قتلوا 14 جنديا جزائريا على الأقل في نيسان في هجوم في الجبال شرقي العاصمة في واحدة من اشد الهجمات دموية على الجيش على مدى سنوات.
وتشعر الجزائر بالقلق من أن ينتهز المتشددون الفوضى السياسية في ليبيا المجاورة ويتخذوها ملاذا يتيح لهم شن هجمات في الدول المجاورة.
وكان مسلحون اقتحموا في كانون الثاني منشأة أميناس للغاز في الجزائر بالقرب من الحدود مع ليبيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل 40 من العاملين في المنشأة، وكلهم أجانب ماعدا جزائريا واحدا.
وأدى هجوم أميناس إلى سحب شركة بريتش بتروليوم البريطانية وشركة ستايول النرويجية للعاملين فيهما.
ونفذ هجوم أميناس مسلحون موالون لأحد زعماء الجماعات المتشددة يسمى مختار بلمختار.