150 إصابة في إيطاليا بأقل من أسبوع والفيروس يصل الدول العربية
الصباح الجديد – متابعة:
تزايدت المخاوف اليوم الاثنين من تحول تفشي فيروس كورونا إلى وباء عالمي بعد زيادة حادة في عدد المصابين بالمرض وفي الدول التي انتشر فيهان فيما أعلنت المفوضية الأوروبية يوم امس ذاته، حزمة مساعدات تصل إلى 232 مليون يورو لمساعدة دوله الأعضاء لمواجهة تفشي هذا الفيروس.
وخارج البر الصيني الرئيسي، مركز تفشي الفيروس، وصل المرض إلى نحو 28 دولة ومنطقة، وفقا لإحصاء من رويترز. وبلغ عدد الوفيات في تلك الدول نحو 24، ففي وقت أعلنت فيه إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية عن مزيد من الإصابات، كشفت دول عربية لأول مرة عن حالات إصابة بالفيروس، كما أعلنت أفغانستان عن رصد إصابة مؤكدة بـ”كورونا”.
وفي كوريا الجنوبية، تتسارع وتيرة الإصابات في مدينة دايجو، رابع أكبر مدن البلاد، بشكل أوقف الرحلات الجوية من وإلى المدينة بشكل كامل.
وقال كيم كانج-ليب نائب وزير الصحة الكوري الجنوبي للصحفيين: “إذا لم نتمكن من وقف انتشار المرض في منطقة دايجو بطريقة فعالة فهناك احتمال كبير أن يؤدي ذلك لعدوى على مستوى البلاد”.
وفي أوروبا، قال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران في مؤتمر صحفي: “الليلة ليس هناك وباء في فرنسا. لكن هناك موقف متأزم على بابنا في إيطاليا والذي نراقبه بالكثير من اليقظة”، وجاء هذا بعد اعلان السلطات الإيطالية رابع وفاة ووصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 150 بعدما كانت ثلاث إصابات فقط قبل يوم الجمعة الماضي.
وقررت تلك السلطات، إغلاق أكثر البلدات تضررا ومنعت التجمعات العامة في أغلب مناطق الشمال، في محاولة لاحتواء أكبر انتشار للمرض في القارة الأوروبية، كما قررت النمسا فرض قيود على السفر إلى إيطاليا.
وفي الصين، قال الرئيس شين جين بينغ: «في الوقت الراهن، لا تزال الحالة الوبائية شديدة ومعقدة، وأعمال الوقاية والسيطرة في أصعب مراحلها».
وأصابت عدوى الفيروس في الصين أكثر من 77 ألفا وأدت لوفاة أكثر من 2500 شخص، وأغلب تلك الحالات في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي.
وفي الشرق الأوسط ظهر مزيد من الحالات، إذ أعلنت البحرين عن رصد أول حالة لديها وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بينما أعلنت الكويت أيضا عن ثلاث حالات إصابة لأشخاص كانوا في إيران، بينهم سعودي.
وكانت دولة الإمارات أعلنت في وقت سابق عن حالات إصابة لعدد من القادمين إليها من دول تفشى فيها المرض.
وقالت الخطوط الجوية القطرية في بيان امس، إن قطر ستطلب من الركاب القادمين من إيران وكوريا الجنوبية البقاء في منازلهم أو في منشأة للحجر الصحي لمدة 14 يوما، بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
وقالت إيران، التي أعلنت عن أول حالتين لديها يوم الأربعاء الماضي، إن لديها الآن 43 حالة إصابة مؤكدة وثماني وفيات. وأغلب الإصابات في المركز الديني مدينة قم.
كما فرضت السعودية والكويت والعراق وتركيا وأفغانستان قيودا على السفر إلى الجمهورية الإسلامية والقدوم منها.
في السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية امس الاثنين، حزمة مساعدات تصل إلى 232 مليون يورو لمساعدة الدول الأعضاء لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقالت المفوضية في بيان أنها «تتابع بقلق التطورات في إيطاليا حيث تم تسجيل اربع حالات وفاة بالفيروس».
وأضافت «سنرسل بعثة مشتركة من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومنظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع لدعم السلطات الإيطالية».
وأشارت المفوضية الأوروبية، إلى أن «جزءاً من الأموال المعلن عنها اليوم ستصرف بشكل فوري والجزء الآخر على مراحل، وذلك لدعم منظمة الصحة العالمية والدول التي لا تمتلك أنظمة صحية جيدة».
ومن جانب اخر أكدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، أن «الجهاز التنفيذي الأوروبي يعمل على مدار الساعة لتعزيز الاستعدادات لمواجهة المرض داخل أوروبا والتعاون مع الصين وباقي الأطراف الدولية لمواجهته، فلأوروبا دور قيادي تلعبه في هذا المجال».
بدوره، ذكر المفوض الأوروبي المكلف بشؤون إدارة الأزمات يانس ليناريتش، أن «الاتحاد سيخصص 100 مليون يورو من مجمل حزمته لدعم الشراكة في القطاعين العام والخاص لتطوير التجهيزات واللقاحات لمواجهة الفيروس، كما سيخصص مبلغ 3 ملايين يورو لدعم آلية الحماية المدنية وتمويل رحلات الإجلاء من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشى الفيروس».