الصرخي يسلم نفسه لأجهزة الأمن بعد ليلة اشتباكات عنيفة

الجيش حاصر مقره في في «سيف سعد»

بغداد ـ الصباح الجديد:

اندلعت اشتباكات في مناطق بالفرات الأوسط، ليلة أمس الأول، بين مسلحين تابعين للسيد محمود الحسني الصرخي، والقوات العراقية، انتهت بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى، بتسليم الصرخي نفسه للأجهزة الأمنية.

وأفاد مصدر في شرطة محافظة كربلاء، بان قوات الجيش انسحبت من محيط منزل رجل الدين محمود الحسني الصرخي بعد تطويقها منذ يوم امس، وفيما بين ان قوة من مكافحة الإرهاب تسلمت المهام من الجيش وفرضت طوقا امنيا على حي سيف سعد الذي يقع فيه منزل الصرخي، أشار إلى وجود أنباء عن مفاوضات مع الصرخي لحل الأزمة.

وقال المصدر، ان «قوات الجيش انسحبت، ظهر أمس، من محيط منزل رجل الدين محمود الحسني الصرخي في منطقة حي سيف سعد، جنوبي كربلاء، بعد تطويقة منذ يوم امس، واستلمت قوة من مكافحة الإرهاب المهام وهي مستمرة في تطويق المنزل»، مشيرا إلى «وجود مفاوضات مع الصرخي لم تعرف نتائجها حتى والان».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «القوة التي تسلمت المهام أجبرت أصحاب أبراج الأنترنت على اطفائها ومنع تزويد المواطنين بالخدمة في المناطق الجنوبية لمدينة كربلاء».

وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي اكد، استقرار الاوضاع الامنية في المحافظة وعدم وجود غلق للشوارع او لمداخل المحافظة، فيما نفى وجود تحركات لانصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي مرتبطة بــ»أحداث كربلاء».

وكان مصدر في شرطة الديوانية أفاد، في وقت سابق من الاربعاء، بأن ثلاثة من عناصر الشرطة، أصيبوا بعد اشتباكات عنيفة مع انصار رجل الدين محمود الصرخي في مناطق عدة من الديوانية، فيما دعا أتباع الصرخي الى «انهاء الفتنة وحفظ دماء الابرياء».

وكان مصدر امني رفيع افاد، بان اشتباكات اندلعت بين قوات من الجيش والشرطة وانصار رجال الدين محمود الحسني الصرخي، بعد تطويق قوة مشتركة من الجيش وسوات حي سيف سعد الذي يقع منزل الصرخي فيه، فيما بين ان القوات الامنية فرضت حضرا شاملا للتجوال واغلقت مداخل كربلاء.

وكان رجل الدين الشيعي المثير للجدل محمود الصرخي، ابدى دعمه للتظارات في المحافظات والمناطق السنية بعد انطلاقها عام 2012، وبين أنها تنطلق «من الحيف والظلم» الذي يتعرض له الانسان في العراق بمخلف طوائفه، وفي حين اكد أن هناك «انتهازيين» يحاولون استغلال التظاهرات لمصالحهم، شدد على أن هناك من يتاجرون ايضا «بالدين والحوزة»، داعيا الناخبين الشيعة إلى عدم الانخداع بـ»اسم علي» الذي يرفعه الفاسدون للوصول إلى السلطة.

وتشير بعض المصادر الى ان الصرخي ولد 1964 وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في الكاظمية ثم درس الهندسة المدنية في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1987، وبعدها اتجه للدراسة الدينية في الحوزة العلمية في النجف في العام1993، وأصبح أحد طلاب واتباع محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر)، ثم طالب بالاعلمية وله عدد غير معروف من الاتباع.

من جانبه، قال ماجد النصراوي، محافظ النجف، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى المحافظة، ان «المحافظة مستقرة أمنياً ولا توجد تحركات لأنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي مرتبطة بأحداث كربلاء»، مبيناً أن «القوات الأمنية استنفرت، مساء أمس، وكثفت من انتشارها في منطقة الهارثة، شمالي البصرة، تحسباً لوقوع احداث او تحركات لأنصار الصرخي».

واضاف النصراوي، «اطمئن الشركات النفطية الأجنبية العاملة شمال البصرة، بأن الوضع الأمني مستقر في المحافظة».

وكان مصدر في شرطة الديوانية أفاد، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن ثلاثة من عناصر الشرطة، أصيبوا بعد اشتباكات عنيفة مع انصار رجل الدين محمود الصرخي في مناطق عدة من الديوانية، فيما دعا أتباع الصرخي الى «انهاء الفتنة وحفظ دماء الأبرياء».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة