سنجارمعقل الكرد الأقحاح مهدد من قبل داعش

 اربيل – وكالات:

منذ القرون الغابرة وسنجار كانت ومازالت ميدان الصراعات السياسية بين الامبراطوريات والمماليك والحكومات المتعاقبة، إضافة إلى الهجمات المتكررة على الأيزيديين بمراحل مختلفة، وصفها الشعراء الشعبيين بالمحروقة لكثرة تعرضها للدمار والحرق من قبل العثمانيين تارة والصفويين تارة اخرى.

انها مدينة كردستانية صامدة تعد سكانها أكثر من 350 الف نسمة من (الكرد ألأقحاح) كما يحلوا للبعض إضافة إلى نزوح حوال 10 آلاف مواطن تلعفري، تضم في طياتها الأيزيديين والمسلمين بكرده وعربه والتركمان (شيعة وسنة ) إضافة إلى الأخوة المسيحيين.

خلال الأسابيع الماضية تعرضت مناطق سنجار للقصف المكثف بالهاونات والاشتباكات في مناطق ام الشبابيط وسينو وبئر ادم وخازوكة، اضافة الى تفجيرات هنا وهناك .

قتل وأُصيب وأُسر العديد من عناصر الحدود الهاربين من منطقة الحصيبة وذلك في قرية تل صفوك من قبل تلك المجاميع الارهابية وقد تم تضييق الخناق لأهالي سنجار بكيلومترات معدودة والخوف يخيم الاهالي، وحسب أخر المعلومات تم تهديدهم باقتحام السيطرات والهجوم على المدينة بسبب إيواء أهالي تلعفر ذات المذهب السني.

دوريات داعش مستمرة في الشريط الحدودي لناحية شمال (سنوني) في الشمال الغربي حتى جنوب غرب قريتي حواس الصديد التي تبعد كيلومترين فقط عن قرية سيبا شيخدر التي يسكنها الايزديين و ابو خويمة التي تبعد عن ناحية تل عزير مسافة اقل من 5 كلم.

تنطلق دوريات داعش المستمرة من قاعدتها الرئيسية في البعاج تبعد 13 كلم عن مجمع كرزرك، كما إستقر داعش في قرية الموالح والقرى المجاورة الأخرى التي تقع جنوب قرية كوجو بمسافة 4 كلم، كما تسيطر على 65% من مساحة بليج مركز ناحية القيروان التابع لقضاء سنجار وخاصة القرى المحاذية لمناطق الايزدية (بسكي شمالي، خنيسي، عين فتحي، عين غزال، خيلو، معامرة، سيباية، حروش، سيباية عماش، قصر الحصينيات .

كما هناك التهديدات المستمرة والمناوشات بين أهالي عين سينو وأم الشبابيط من جهة والمجاميع الارهابية من جهة أخرى، مما أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين من القريتين اللتين تبعدان عن سيطرة البيشمركة بـ 2 كلم.

سنجار في جزيرة مغلقة تحيطها طوق من الارهاب مما تنطبق مقولة طارق بن زياد لجيوشه (العدو امامكم والبحر من ورائكم ) اما السنجاريون العزل (الداعش من حولكم وربيعة من ورائكم)، أي أن خط الامدادات الوحيد الذي يربط سنجار بكردستان معرض للإختراق من ناحية الحدود السورية لوجود ثغرات كثيرة وخاصة المسافة الموجودة بين مركز ناية ربيعة ومركز ناية الشمال (سنوني) يجب معالجتها من قبل قوات البيشمركة بالسرعة الممكنة. 

ولكي يزول الخوف عن أهلنا في شنكال على حكومة إقليم كردستان تكثيف القوات الموجودة بقوات اخرى مساندة بالاسلحة الثقيلة وتجنيد الشباب إلى قوات البيشمركة وايصال الخدمات والكهرباء والمحروقات إضافة إلى حث المنظمات الانسانية بنجدة نازحي تلعفر للتخفيف عن معاناتهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة