متابعة الصباح الجديد :
يجسد الممثل العالمي دينيس كويد شخصية الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان في فيلم سينمائي يناقش السيرة الذاتية للسياسي الراحل الذي شغل منصب الرئيس الأربعين للولايات المتحدة في الفترة من 1981 إلى 1989.
وسيروي فيلم «ريغان» تفاصيل حياة الرئيس الأميركي منذ صباه وحتى توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وسيلعب دور شخصية ريغان في صباه، النجم الشاب ديفيد هنري.
ويركز الفيلم على الجانب الفني من شخصية رونالد ريغان، ومشاركته بعدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وتوليه حكم ولاية كاليفورنيا، ودوره في هدم حائط برلين، وصراعه مع مرض الزهايمر بأيامه الأخيرة، إلى جانب جزء خاص سيتعلق بعملية اغتياله وتفاصيل ستقدم لأول مرة على شاشة السينما.
ومن المعروف أن رونالد ريغان شارك في العديد من الأفلام مثل: صوت السلاحف، هاستي هيرت، وقت النوم، ملكة الماشية مونتانا، شريك تينيسي، هيلكاتس، وكان أخر أفلامه «قتلى» في عام 1964.
وسيبدأ النجم الاميركي كويد الذي انتهى مؤخراً من تصوير فيلم الخيال العلمي «كين» والمقرر عرضه في أغسطس/آب من العام الحالي ، تصوير فيلم «ريغان» في سبتمبر/أيلول المقبل.
وكان الممثل الكوميدي ويل فيريل الذي اشتهر بلعب دور الرئيس الأميركي جورج بوش الابن في شتى العروض والمسلسلات التلفزيونية، أعلن في عام 2016 عن فيلم من بطولته يجسد فيه رونالد ريغان مصاباً بخرف الشيخوخة.
وكان من المقرر أن يلعب شخصية ريغان في فيلم كوميدي تدور أحداثه عن متدرب في البيت الأبيض تسند إليه مهمة إقناع ريغان، المصاب بالخرف، بأنه ممثل في فيلم ويؤدي دور رئيس الولايات المتحدة.
لكنه سرعان ما أعلن تراجعه عن تجسيد الشخصية بعد أن انتقدت أسرة ريغان المشروع السينمائي، وقالت إن ألزهايمر والخرف ليسا مادة للكوميديا.
وقوبل نبأ مشاركة فيريل بانتقادات من باتي ديفيس ابنة ريغان، ومن ابنه مايكل ريغان، وكذلك من مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية، واتحاد ألزهايمر.
وكتبت ديفيس خطابًا مفتوحاً لفيريل قالت فيه «الشيء المؤكد الوحيد بالنسبة لمرض ألزهايمر أن المزيد من الناس سيخسرون، وسينتصر المرض في النهاية. ربما تود أن تشرح لهم كيف يمكن أن يكون هذا المرض مادة للكوميديا»؟
بينما توجه ابن الرئيس الراحل بالشكر لفيريل عندما علم أنه تراجع عن المشاركة في الفيلم، وقال له «شكراً لاتخاذك القرار السليم».
ويذكر ان ريغان تولى الرئاسة في عام 1981، وقام بتنفيذ مبادرات سياسية واقتصادية جديدة، وكون سياسات اقتصادية عن الموارد الجانبية، أطلق عليها اسم «ريغانوميكس»، والتي خفضت معدل الضرائب لتحفيز النمو الاقتصادي، والسيطرة على العرض النقدي للحد من التضخم، ورفع القيود الاقتصادية، وتخفيض الإنفاق الحكومي.
نجا في ولايته الأولى من محاولة اغتيال، وقاد الحرب على المخدرات، وحارب عمال القطاع العام على مدى فترتيه، وشهد الاقتصاد انخفاضاً في التضخم من 12.5٪ إلى 4.4٪، ومتوسط نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بواقع 3.4 ، وقد اسهم ريغان في تخفيض الإنفاق المحلي، والتخفيضات الضريبية، وزيادة الإنفاق العسكري، كما اسهم في زيادة النفقات الاتحادية بنحو عام، حتى بعد تعديل التضخم.
ترشح ريغان مجدداً لإعادة انتخابه، وقاد حملته على فكرة «الصباح في أميريكا»، وحقق فوزاً ساحقاً في عام 1984، كما حقق أكبر انتصار في المجمع الانتخابي في تاريخ البلاد.