قصيدة الدارمي في أمسية البيت الثقافي البابلي

بابل – الصباح الجديد:
ضيّف البيت الثقافي البابلي في دائرة العلاقات الثقافية، رئيس جمعية الرواد الثقافية العامة المستقلة / المركز العام -بابل الشاعر والباحث صلاح اللبان للحديث عن موضوع (الدارمي في التراث). وقال اللبان في اثناء حديثه إن الدارمي أو ما يسمى (الموشح أو غزل البنات) استهوى الكثير من عامة الناس، ومثقفيها، لكونه أقصر قصيدة في الأدب الشعبي العراقي، وهي لا تخلو من الإبداع، وتحمل في ثنايا مفرداتها صدق اللوعة، والمعاناة الإنسانية، وتعبر بجلاء واضح المعالم عن المشاعر والأحاسيس، وخلجات الذات، وحاجات النفس.
وأضاف اللبان: أن الدارمي أقصر قصيدة تغتسل على مر السنين بماء الحداثة والمعاصرة، فسارعت مع ركب الشعور الإنساني، ولم تتخلف عنه، بل شدّت أواصر علاقتها بهذا الركب في عصرنا الحالي، عصر السرعة والاختصار، وصولا للهدف، بسبب تراكم الحاجات البشرية، وبسبب ضيق الوقت، ووجوب استغلاله استغلالا أمثل، وتكريسه لمتطلبات الحياة الأهم، فصار ليس بمقدور البعض الاستماع وحفظ قصيدة مطوّلة تتكون من عدد كبير من الأبيات الشعرية، يتخللها الحشو اللا مبرر، والإسهاب الممل الذي يبدد الفكرة، أو يبعثر هندسة القصيدة. واستعرض المحاضر الدراسات التي تتحدث عن أصل مفردة الدارمي، ونشأته، وسماته. يذكر أن الشاعر صلاح اللبان أنجز دراسة بعنوان (1000 دارمي في التراث) في عام 1997م وهي معدّة للطبع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة