مدارس توجه الطلبة بعدم اقتناء القرطاسية ذات الاشكال العنيفة

منها القنابل والدبابات والمسدسات
بغداد وداد ابراهيم:
حذرت ادارات بعض المدارس الطلبة في المرحلة الابتدائية بعدم اقتنائهم القرطاسية المصممة على اشكال القنابل والدبابات وصور تثير الرعب والخوف في نفوس الاطفال وهم يستقبلون عامهم الدراسي الجديد عام 2018-2019 ليكون عاما من الحماسة والاجتهاد والدراسة. والابتعاد عن كل ما يحفز على العنف مثل ما موجود في بعض المكتبات والتي حازت على اعجاب الكثير من المراهقين والاطفال.
السيدة هناء عبد محمد مدرسة قالت: نستقبل العام الدراسي الجديد ونحن نأمل ان تكون العائلات قد استعدت هي ايضاً لهذا العام بتوعية ابنائها بأن استقبال العام الدراسي ليس بالمستلزمات الغريبة وعالية القيمة والثمن والغريبة في شكلها ونوعيتها بل استقبال العام يكون في توعية الابناء على ان الدراسة والاجتهاد هو ما يرفع من شأن الطفل والمراهق لاجتياز المراحل الدراسية بسهولة وسلاسة.
وقد بدأت الاسر التعليمية بالدوام في المدارس في وقت سابق وعملت الكثير من المعلمات على تهيئة الصفوف ووضع الرسومات التي تحفز الطفل على التواصل مع المدرسة والدراسة، فهناك بالأخص معلمات المرحلة الاولى او الصف الاول والثاني لديهن الخبرة الكبيرة والكفاءة في ما يحفز الطفل على محبة المدرسة والدراسة والحضور اليومي من دون تلكؤ بل وتحفيزه على التعاون والمحبة، من اجل بث روح المحبة والامل في روح الطفل، لذا لجأت بعض المعلمات الى تكليف فنانين لوضع رسومات لشخصيات كارتونية محببة وجميلة ورسم ما يدعو الطفل لحب الدرس والمدرسة على جدران الصفوف، لكن ما يحدث ان هناك من العائلات ما يغيب دورها في ما يقتني الطفل من مستلزمات مدرسية فتخضع لرغبة الطفل في ما يريد وهذا ما يحفز الشعور بالغيرة بين الاطفال بالأخص وان بعض المكتبات كانت قد جلبت اغلفة للكتب او الدفاتر فيها صور القتل والدم والعنف وشخصيات مأخوذة من افلام الرعب او الألعاب الالكترونية التي يتداولها الاطفال والمراهقين في العابهم او شخصيات كارتونية غير تربوية.

مكتبات: التاجر يجلب
ما له عرض جيد
السيد محمد سالم صاحب مكتبة في سوق السراي قال: شهد سوق الكتب زحاما غير طبيعي اليوم وامس بل خلال الاسبوع الماضي عائلات كاملة تأتي للسوق وتترك الطفل هو يختار القرطاسية بنفسه لأنه سيأخذ ما يريد وما يحب من اشكال او صور دون ان يقع في فخ الغيرة من زملائه، في حين في السابق كان التسوق يكون من قبل الام او الاب من دون اصطحاب الاطفال، كما ان السوق يشهد رغبة كبيرة على صور غريبة او على مبراة او ممحاة بشكال غريبة مثل على شكل قنبلة او شكل اطلاقة نارية او صور لشخصيات تثير الرعب او اغلفة فيها صورة لفتاة تسيل الدماء من عيونها او محفظة على شكل رشاشة او تكون بلون ملابس عسكرية فيها صور مقاتلين يظهرون في افلام الرعب والغريب ان هناك من يطلب هكذا قرطاسية ويبحث عنها في المكتبات لذا فالتاجر لا ذنب له لأنه يجلب ما يريد المشتري وما يحقق له ربحاً سريعاً.
رنا محمد ربة بيت تقول: كنت اشتري القرطاسية لوحدي لكن الان أجد ان هناك رغبة كبيرة من قبل اطفالي لمرافقتي في سوق القرطاسية ووجدت ان هذا ما يوفر على الشراء لأكثر من مرة فيقتنون ما يحبون وما يرونه مناسبا لهم، نعم هناك رغبة كبيرة في شراء شخصيات الالعاب الالكترونية وما هو غريب، فيما طلبت مني ابنتي ان اذهب بها الى اسواق في الكرادة كانت قد جلبت كل ما هو غريب وعجيب من القرطاسية على وفق نصائح صديقاتها في المدرسة والا لن تقبل بغير ذلك.

تربويون يدعون للتوعية
الصباحية اليومية
فيما وجد بعض التربويين ان هذه المستلزمات تثير في نفوس الاطفال روح العنف، بالأخص وان بعض الاطفال يقلدون هذه الشخصيات من خلال الاشتباك والعراك بينهم، لذا من الضروري ان يكون هناك دور كبير للتربية في ذلك، من خلال منهاج تربوي خاص يقدم للطلبة خلال الدقائق الاولى من الدوام، فيه توعية للأطفال بنومحبب من دون ان يكون على شكل نصائح وحكم وامثال، بل يكون بصورة تربوية صحيحة تدعو الطلبة للاهتمام بالدرس والدراسة حتى ولو كانت مقتنياتهم غير صالحة للمدرسة، حتى يكون التنازل عنها بنحوتدريجي ومدرك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة