العراق حمى العالم ومواطنوه بذلوا جهودا جبارة في محاربة الإرهاب

قبيل انتهاء مؤتمر الكويت أمين عام الأمم المتحدة:
الصباح الجديد – وكالات:
امتثل المجتمع الدولي الى حقيقة ان العراق قاتل الإرهاب نيابة عن العالم، اذ اقر الأمين العام للأمم المتحدة انطوينو غوتريس، امس الأربعاء، بـ”الجهود الجبارة” التي اداها وبذلها العراقيون في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن العراق حمى العالم من خطر الإرهاب، وفيما اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي ان العراق يسعى الى شراكات ستراتيجية وتبادل منافع مع الجميع والى التكامل مع دول المنطقة ومحيطها، أعلنت دول عدة اثناء جلسات الاجتماع الوزاري الذي انعقد في اطار مؤتمر الكويت لدعم العراق، مساهماتها في دعم مسيرة البلاد صوب تطوير الاقتصاد واستقراره.
وقال غوتريس في كلمة القاها خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر الكويت ،إن “العراقيين قاموا بجهود جبارة في محاربة الإرهاب”، مشيرا إلى أن “العراق حمى العالم والاسرة الدولية من خطر الإرهاب ويجب التضامن معهم”.
وأضاف غوتريس، أن ” الصراع في العراق سبب له الكثير من الدمار ” واكد دعم الامم المتحدة من خلال برامجها لخطط اعادة اعماره وانتعاشه.
وفي كلمته التي القاها اما المؤتمرين اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان تنمية العراق، تنمية لجميع دول المنطقة مضيفا “نتطلع بأن يكون العراق جسرا للتلاقي وليس ساحة للصراع وان يكون بوابة لتبادل المنافع والمصالح.
وقال العبادي ان رؤية العراق الجديدة تتركز على مبدأ التكامل مع دول الجوار وليس التعاون فقط والاصرار على تحقيق النجاح أمام التحديات الكبيرة التي يعيشها.
واعرب عن تطلع العراق الى تحقيق “شراكات حقيقية واستراتيجية ” بشكل يفهم الواقع العراقي ويدرك ما يعانيه ويعمل على حله مؤكدا ان العراق الان يتطلع الى المستقبل بثقة والى خلق اجيال قادمة تحقق مفهوم التعايش والتصالح المجتمعي لاسيما بعد الانتصار الكبير الذي حققه بدحر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وأضاف ان ما يعانيه العراق من وجود معوقات كثيرة تحول دون التطور الاستثماري كالبيروقراطية والقوانين غير الجاذبة والفساد الاداري والمالي جعل الحكومة العراقية تصدر حزمة من النظم والقوانين لخلق بيئة اقتصادية سليمة.
وذكر ان العراق يحتاج الى تجديد للبنى التحتية وخلق العمالة الماهرة وتدريبها بالشكل الكافي لإدارة وتشغيل الفرص الاستثمارية الموجودة مشيرا الى ان العراق يعمل بجد وصبر لتحقيق نقلة نوعية جديدة ومواكبة العراق الجديد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للعراقيين.
وقال رئيس الوزراء خلال المؤتمر ايضا إن العراق لن يتوقف عن “محاربة الفساد الذي لا يقل خطورة عن الاٍرهاب”.
وأضاف بالرغم ما عاناه العراق من تراجع في التنمية نتيجة لمحاربة الاٍرهاب الا ان العراق أرض للفرص الكثيرة معربا عن ارتياحه وإشادته بالجهود المبذولة لانجاح المؤتمر والذي يؤكد أهمية تنشيط اعادة الإعمار والاستثمار.
واثناء الاجتماع الوزاري الذي انعقد في اليوم الثالث والأخير لمؤتمر الكويت لدعم العراق، أعلنت تركيا أنها ستخصص خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات، فيما أعلنت السعودية ايضا أنها ستخصص مليار دولار لمشاريع استثمارية في العراق، و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية، بينما قالت قطر إنها ستخصص مليار دولار على شكل قروض واستثمارات.
وقالت الكويت بدورها إنها ستقدم ملياري دولار على شكل قروض واستثمارات للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
وأوضح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن إعادة الإعمار “عمل لن يتمكن العراق من التصدي له وحده”، داعيا المجتمع الدولي إلى “المشاركة في هذا العمل وتحمل تبعاته”.
ومن المقرر أن تعلن دول أخرى حليفة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، كالولايات المتحدة وفرنسا، مساهمات مماثلة في مشروع إعادة الإعمار الضخم.
ومباشرة بعد الإعلان الكويتي، قالت مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن أوروبا ستقدم 400 مليون دولار للعراق على شكل مساعدات إنسانية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي على دعم جهود العراق في إعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش، فيما اكد رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم اليوم الاربعاء التزام البنك بزيادة التمويل للمساعدة في بناء العراق واعماره مشددا على ضرورة ازدهار العراق لمنطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.
وقال كيم في كلمة له اثناء مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق ان ثمة فرصا كبيرة للاستثمار في العراق وإعادة البناء فيه موضحا ان عملية التنمية والبناء لا يمكن ان تتم بالموارد الحكومية وانما بمشاركة من القطاع الخاص.
وفي مقابلة خاصة على هامش المؤتمر، قال مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي اخيم شتاينر، ان المؤتمر سيعزز مشروع إعادة الاستقرار في العراق التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الذي تبلغ قيمته 800 مليون دولار، مضيفا انه على الرغم من ان البرنامج لا يزال في بدايته، الا انه ساهم بشكل كبير بإعادة بناء دولة كانت في حالة يرثى لها بعد سنوات من الحرب، اذ يجري حاليا تنفيذ 1880 مشروعا انمائيا في مدن عراقية محررة من براثن ما يسمى (داعش).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة