بغداد ـ كفاح هادي:
حمّل التحالف الوطني الديمقراطي الولايات المتحدة الأميركية والحكومة العراقية مسؤولية دخول الارهاب المتمثل بداعش الى العراق ، وفيما عد التحالف الكوردستاني اقليم كردستان منطقة دولية وستراتيجية، بين مراقبون ان أميركا قد تخلت عن دعم الحكومة العراقية في مواجهة داعش .
وقال المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي فائق الشيخ علي لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، ان ” الولايات المتحدة والحكومة العراقية تتحملان مسؤولية دخول داعش الى العراق، لان أميركا بعد ان احتلت العراق تركت حدوده مفتوحة لدخول الارهابيين وكذلك عجزت الحكومة العراقية عن ضبط حدود البلاد “.
واضاف ان ” الارهاب المتمثل بتنظيم داعش بات ورماً سرطانياً يصعب استأصاله وأميركا غير جادة بالقضاء على داعش “.
وتابع ان ” الحكومة العراقية مازالت تلح وتطلب من أميركا التدخل لمساعدتها في القضاء على الارهاب ولكن أميركا تركت العراقيين وحدهم وتخلت عنهم في مواجهة داعش “.
واوضح الشيخ علي ان ” الولايات المتحدة الأميركية تربطها علاقات ستراتيجة وقوية مع الكرد تمتد لعام 1992 من القرن المنصرم وساندتهم ضد نظام صدام ووفرت لهم غطاءاً جوياً يحميهم من طيران صدام آنذاك، ولذلك هي اليوم تحرك طيرانها الحربي للدفاع عن اقليم كوردستان “.
واردف ان “أميركـــا تشعـــر بالمسؤولية تجاه التزاماتها مع الكرد، ولكنها لم تعد تلتزم باتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الحكومة العراقية “.
من جانبه قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان لـ ” الصباح الجديد ” ان ” الولايات المتحدة وجهت ضربات جوية لعناصر داعش لان اقليم كردستان بات منطقة دولية وستراتيجية “.
وتابع ان ” لأميركا ودول الغرب مصالح حيوية وستراتيجية في الاقليم الذي بات يحتضن الكثير من الشركات الكبرى العالمية التي تملك استثمارات وتقوم بمشاريع كبرى اضافة الى موقع الاقليم المهم والقريب من حلفاء للولايات المتحدة الأميركية “.
الى ذلك قال المحلل السياسي حميد فاضل لـ ” الصباح الجديد ” ان ” الولايات المتحدة لم تتأخر في مساعدة العراق في مواجهة داعش بل تخلت عنه ولم تلتزم باتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة عام 2011 بين الطرفين “.
واضاف ان ” السبب الذي يدفع أميركا للدفاع كردستان هي العلاقة الخاصة بين الاقليم وأميركا والعديد من دول الغرب المتحالفة مع الاخيرة “.
واضاف ” كذلك تشعر أميركا بالخطر من اقتراب داعش من الحدود التركية التي توجد فيها قواعد للحلف الاطلسي ، ناهيك عن كون تركيا حليفة مهمة للولايات المتحدة الأميركية “.
وتابع ان ” الحكومة العراقية طلبت مساعدة الولايات المتحدة منذ اكثر من شهرين ولكنها لم تستجب وتحركت بسرعة حين اصبح اقليم كردستان في خطر من داعش وارسلت 150 خبيراً عسكرياً الى الاقليم، وهذا يؤشر ازدواجية في الموقف الاميركي “.
واعرب فاضل عن اعتقاده ان ” الضربات الجوية لم تعد كافية من دون وجود قوات على الارض تنسق مع الطيران الحربي من اجل مواجهة خطر داعش “.
واوضح ان ” مطلب أميركا بتشكيل حكومة مويعة تضم كافة الاطراف العراقية ما هو حجة لتبرير عدم جديتها في مساعدة العراق ” .
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد ذكر في تصريحات صحفية يوم الاول من امس الجمعة إنه يرغب في بحث توسيع استخدام الضربات العسكرية في العراق لصد المتشددين الاسلاميين لكن يجب على القادة السياسيين في العراق أولا أن يتوصلوا إلى سبيل للتعاون فيما بينهم، وأثنى أوباما على مسؤولي اقليم كردستان شبه المستقل في العراق لأنهم “عمليون” و”متسامحون مع الطوائف والأديان الأخرى” وقال إن الولايات المتحدة تريد تقديم المساعدة.