الصباح الجديد ـ وكالات:
وقعت سيئول أمس الأربعاء اتفاقا للتجارة الحرة مع 5 دول في أميركا الوسطى في خطوة تهدف إلى تنويع وسائل دخولها إلى القارة الأميركية في أوج خلافات تجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ووقع وزير التجارة الكوري الجنوبي “كيم هيون تشونغ” هذه المعاهدة مع وزراء من كوستاريكا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبنما، على وفق ما ذكرت متحدثة باسم حكومة كوريا الجنوبية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد 32 شهرا من المفاوضات مع هذه الدول الخمس، ومع غواتيمالا، التي قررت عدم الانضمام إليه في الوقت الحالي.
وهذه المعاهدة، التي ستدخل حيز التنفيذ حالما يصدق عليها الأطراف المعنيون، ستتيح لكوريا الجنوبية، التي تحتل المرتبة الـ 11 بين اقتصادات العالم، طريقا جديدا للوصول إلى السوق الأميركية في ظل سياسة واشنطن الحمائية.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أبرمتا اتفاقا للتجارة الحرة بينهما في العام 2012، في حين تتم حاليا إعادة التفاوض بشأنه بطلب من واشنطن.
وتعتبر إدارة ترامب أن الاتفاق يميل لمصلحة سيئول، إذ أن الولايات المتحدة باتت تصدر كميات أقل من السلع إلى كوريا الجنوبية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفي 2017، كانت كوريا الجنوبية سادس شريك تجاري للولايات المتحدة تلي ألمانيا وتتقدم على بريطانيا وفرنسا. وبلغ العجز التجاري الأميركي في تجارتها مع كوريا الجنوبية 22.7 مليار دولار العام الماضي، مع أنه سجل تراجعا عما كان عليه في 2016.
وحققت كوريا الجنوبية العام الماضي فائضا تجاريا يبلغ 1.9 مليار دولار مع الدول الخمس إذ أن قيمة صادراتها بلغت 2.2 مليار دولار ووارداتها 333 مليون دولار، حسب أرقام الهيئة التجارية الكورية الجنوبية.
سيئول توقّع اتفاقاً للتجارة الحرة مع 5 دول في أميركا الوسطى
التعليقات مغلقة