قواعد العمل مع الناشئين بكرة القدم

التشجيع أول الأهداف في العمل مع البراعم والناشئين وعلى المدرب مسؤولية البحث عن المفاهيم والسبل الكفيلة بتطوير زهور المستقبل من كافة الجوانب التربوية والنفسية والبدنية والفنية.كيف نجعل اللعب ممتعاً للصغار؟
المتعة تعد العنصر الأول لأنها اذا فقدت فقدت الانتاجية والغرض من المتعة هو أن يتقبل اللاعب التمرينات برغبة كبيرة وعلى المدرب أن يخلق جو المتعة لأنه صاحب القرار في خلق نقاط المتعة للاعب، وكلما ازدادت المتعة في التدريبات ازداد المدرب حماساً في تطوير اللاعبين. المتعة تجعل اللاعب يلعب لعباً مفتوحاً وعلى المدرب أن يبحث عن العناصر التي تشوق اللاعب للعب ويمتنع عن القيود في القرارات وعليه أن يضع شروطاً للعب أشبه بالحوافز وعلى المدرب الابتعاد عن الصراخ على اللاعبين لأنه جانب سلبي، حيث أن اللعب المفتوح يجعل اللاعب أكثر ابداعاً ويتطلب من المدرب أن لا يخلق الرهبة في المجازفة والابداع والمحاورة واللعب بحرية، وعليه أن يجعل اللاعب يتقبل توجيهاته وأفكاره حتى لا يفقد اللاعب عنصر المتعة في اللعب وأن الهدف الذي نريد أن نتوصل اليه هو ألا نحطم الابداع ونحطم ثقة اللاعب بنفسه. علينا أن نبني شخصية اللاعب ولا نلغي مجازفاته الفردية ونقتل الطريقة الذاتية في اللعب، كذلك على المدرب أن يعطي مساحة زمنية أكبر في اللعب ويحفز اللاعبين ويعودهم على الفوز والنجاح والتكيف على الظروف ومواجهة الصعاب. كما يتطلب منه أن لا يوقف التمرين من أجل التوجيه لأن كثرة التوقفات توقف الاستمرارية في التطوير وذلك لأن اللاعب يحب اللعب دائماً وعلى المدرب أن يقلل من التمرينات الحركية ويستثمر حب اللاعب للعبة ويعطيه تمرينات يوجد فيها مميزات التقسيمة.
يمكن للمدرب أن يلعب مع اللاعبين أثناء التقسيمة ولكن عليه أن يشجع اللاعبين ولا يسجل أهدافاً ويحفزهم على أن يحققوا شيئاً ويجب عليه أن يظهر بمهارة جيدة حتى يراه الناشئين ويتعلموا منه لأنه مثال وقدوة وعليه أن يهتم بالتوافق الحركي للاعبين في هذه المرحلة كونه أساس التكنيك اضافةً الى المرونة والرشاقة حيث أن هذه الصفات تساعد على تعلم المهارة الخاصة بكرة القدم إضافةً إلى ذلك على المدرب أن يؤكد على اللعب الجماعي ويقضي على الفردية والأنانية حتى لا تؤثر في روح الجماعة لأن الفريق وحدة واحدة ويتطلب من المدرب أن يعلم الصغير كيف يلعب وفقاً للقوانين ويرشده إلى الفائدة من هذه القوانين خلال المنافسات، وعلى المدرب أن يجعل أسلوب اللعب فعالاً وجذاباً. الكرة تتحرك بسرعة اللعب السريع التمرير السريع وعليه أيضاً أن يعلم اللاعب اللعب النظيف ويجنبه الوقوع في الأخطاء أي قطع الكرات بمهارة وبطريقة قانونية كما لابد أن يأخذ المدرب في عين الاعتبار عمر اللاعب أي لا يجوز أن يتم تدريبه على أشياء بعمر 18 سنة وهو بعمر 8 سنوات لأن اللعبة فيها عناصر متراكمة ومتداخلة فعلى المدرب أن ينظم العمل التدريبي مثلاً، لاعب عمره 10 سنوات دحرجة + سرعة + شوت هذا كثير على لاعب بهذا العمر.
أبلغ الكلام: لا يؤلم الجرح إلا من به ألم وهكذا نتألم عندما نرى المواهب تموت واقفة.

  • مدرب عراقي محترف
  • نعمت عباس

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة