بغداد – الصباح الجديد:
عن داري ألكا والرافدين ستصدر قريبا رواية ( الكذابون يحصلون على كل شيء) وهي رواية بحث تدور أحداثها في لويز، أو حارة السياسيين المنكوبين، وهي منطقة راقية في بروكسل أصبحت منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي مأوى للسياسيين المنكوبين. وهم السياسيون الذين تطيح بهم الانقلابات العسكرية، أو الثورات الشعبية، أو الانتفاضات المسلحة التي تحدث غالباً في العالم الثالث، فيأتون للسكن في لويز، حيث تقوم شركات متخصصة بنقل ما يسرقونه من أموال من بلدانهم وجلبها لهم، ليعيشوا عيشة باذخة.
بعد الثورات العربية أصبحت لويز مأوى للسياسيين والوزراء العرب المخلوعين، حيث قامت شركات خاصة بتهريب ما سرقوه من أموال ونقلتها لهم في هذه المدينة الجميلة، ومنهم أحد الوزراء العرب الذي سرق مليون دولار من خزينة الدولة في يوم هروبه، فصادف شابين لاجئين حاولا خداعه والاستيلاء على المليون من أجل توزيعه على اللاجئين في سوريا والعراق ليتحولا من لاجئين إلى بطلين. هل تنجح عمليتهما؟
رواية ساخرة، حافلة بالأحداث والمفارقات، أبطالها مرحون، يعيشون على أرض زلقة. فهنالك جلال المثقف الذي يرافق المافيات الروسية، جورج الملقب بالأستاذ والذي يستشهد بكل حدث من الأحداث بماركس، دلال الهاربة من بلدها بعد أن حملت من صاحب خمارة بعمر أبيها، الوزير المخلوع الذي يتحول من جهة سياسية إلى أخرى ليعود إلى بلاده ثانية وزيراً.
تنشغل هذه الرواية بطرح أسئلة كبيرة: هل التغيير السياسي في العالم العربي يؤدي إلى الحريات. وماذا عن الطبقة الرثة المناوئة للتنوير، والتي تتبنى التغيير القادم.