دائرة الفنون التشكيلية بالتعاون مع مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام
بغداد – الصباح الجديد:
احتضنت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وبالتعاون مع مؤسسة الشبكة للثقافة والأعلام، ندوة حوارية عن المراسلة الحربية بعنوان (المراسلة الحربية حقوق وتداعيات)، على قاعة عشتار في مقر الوزارة.
وقال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي في كلمته: اننا نؤكد على إن نقابة الصحفيين هي المسؤولة عمن يستشهد من المراسلين الحربيين، كما نؤكد ان مدرسة المراسل الحربي العراقي اصبحت واضحة المعالم.
وتابع المهدي قوله: ان هؤلاء ليسوا صحفيين فقط نلاحظ من خلال عملهم ومقابلاتهم واندفاعهم هم يذهبون كشهداء ثم صحفيين، لكن لا ننسى صفتهم الصحفية، بمعنى ان المراسلة الحربية تذهب وتعلم انها ستستشهد بدليل المرحومة الراحلة اطوار بهجت والراحلة المرحومة شفاء كردي. وبهذا فان نقابة الصحفيين يجب عليها استحصال حقوق كاملة لهؤلاء الشهداء سواء كانوا رجالا او نساء.
وتابع اود ان اشير هنا الى هذه الحركة الرائعة التي تقودها مؤسسة الشبكة للثقافة والاعلام فهي لا تنحاز لجهة معينة وليست ممولة من الحكومة حتى نقول انها تراعي شأن الحكومة ولا تعمل مع الطوائف بل هي محتكرة عراقياً بحكم تأسيسها.
وزاد: أنا سعيد لإقامة هذه الندوة لحماية حق المراسلة الحربية، أن المرأة لها خصوصية حتى عند قيامها بمثل هذه الأعمال والتي تكون بتماس مع الواقع الصعب الذي يعيشه أخونها من المقاتلين الأبطال.
رئيس مؤسسة الشبكة للثقافة والأعلام د. يعقوب العبد الله قال: تحرص الشبكة على تسليط الضوء على المراسل الحربي وما يقدمه للمشهد الثقافي العراقي إعلاميًا، وخاصة بالنسبة للمرأة، وقد أثبتت شجاعة في هذا المجال وكأنها تقاتل في سوح الوغى، نحن من خلال هذه الندوة نوجه صوتنا للجهات الرسمية وغيرها للدفاع عنها وحماية حقوقها.
الأستاذ الجامعي سعد لطيف قال: في السابق كانت مهنة المراسل الحربي مقتصرة على الرجال، اما اليوم تغيرت المعادلة واصبحت المرأة تشارك ايضًا في تغطية احداث المعارك، واصرّت ان تكون هي من يصنع الحدث من خلال ما تتمتع به من خصائص انسانية.
وأكد لطيف على ضمان حقوق المراسل الحربي في حياته وبعد وفاته وضرورة وصرف مكافأة لهم وادخالهم في دورات تدريبة منها السلاح واوليات الطبابة وتدريس تجاربهم في الجامعات.
معاون مدير عام دار ثقافة الاطفال زهرة الجبوري أكدت: أن هنالك تمييز دائم لحق الرجل المراسل بالرغم من ان المرأة المراسلة اثبتت تميزها في الميدان. وأضافت للأسف لا يوجد هناك ضمان للمراسلات الصحفيات، وكانت الكثيرات منهن سردن صور عديدة مشرّفة خلال أدائهن المميز في سوح القتال.
وطالبت الجبوري تشكيل لجنة مسؤولة للحفاظ على حقوق المرأة المراسلة الحربية سواء كانت من الوزارة وبالتعاون مع نقابة الصحفيين , فضلًا عن تشريع قانون ينص على حماية المراسلة ,وتوجيه دعوة الى كليات الاعلام للاهتمام بالصحافة المتخصصة والمراسلة الحربية.
وأكد الإعلامي منهل المرشدي من شبكة الأعلام العراقية، ضرورة عدم التفريق بين المراسل والمراسلة الحربيين؛ لآن الاثنين يمثلان مشروع تضحية.
وتابع نحن نؤكد دائماً على ضمان حقوق الصحفي فهو أقل شيء يقدم لذلك الإنسان الذي يعد المصدر الوحيد لنقل الحقيقة وتعريف الناس بما يجري وبكل مصداقية.
وطالبت نسرين عبد العالي وهي ممثلة عن مفوضية حقوق الإنسان من خلال ورقة عمل ضرورة ان تتمتع المرأة الصحفية بجميع حقوقها التي نصت عليها اتفاقية سيداو وتثبيت تلك الحقوق على ارض الواقع.
وبينت: إن معظم مفاهيم الحقوق الديمقراطية والحريات ضرورية للإنسان للتعبير عن حريته في الاختيار وإبداء الرأي والتعبير وجلب المعلومة، ولكن هذه المصطلحات تحتاج إلى ضوابط وحدود متمثلة بالقانون ومعرفة الفرد ماله وما عليه.
واختتمت الندوة، بتكريم الدكتور شفيق المهدي والأستاذ يعقوب العبد لله بمدالية وشهادة تقدير للشهيدة شفاء كردي وبعض من المراسلات الحربيات اللواتي حضرن للندوة وهن: بثينة الناهي ونور فاخر مزعل ومروى رشيد، فضلاً عن تكريم المحاضرين في الندوة.