«محاربو الصحراء» ينعشون آمالهم برباعية في مرمى كوريا

برازيليا ـ وكالات:

استفادت الجزائر من بداية مثالية لمباراتها في كأس العالم لكرة القدم عندما أحرزت ثلاثة أهداف في غضون 12 دقيقة بالشوط الأول لتسجل أول فوز لها بالمسابقة منذ 1982. لكن ربما يكون الأهم من ذلك أن فوز الجزائر 4-2 على كوريا الجنوبية يوم الأحد جعل العرب يتذوقون طعم الانتصار في كأس العالم منذ فعلها منتخب المغرب في 23 يونيو حزيران 1998 بالتفوق 3-صفر على اسكتلندا.

وهذا الانتصار الثالث للجزائر في تاريخ مشاركتها في كأس العالم بعد فوزها في ظهورها الأول بكأس العالم منذ 32 عاما بنتيجة 2-1 على ألمانيا و3-2 على تشيلي.

وجاءت هذه الانتفاضة الهائلة للجزائر – ممثل العرب الوحيد بالمسابقة – بعد أيام قليلة من التفريط في التقدم بهدف على بلجيكا والخسارة 2-1 في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثامنة.

لكن رغم الخروج بلا نقاط من مواجهة المنتخب البلجيكي فإن هذه المباراة شهدت بداية القفز من القاع الى القمة. السبب ببساطة أن الجزائر في المباراة الماضية كانت على أعتاب رقم قياسي سلبي بعدم قدرتها على هز شباك المنافسين على مدار ست مباريات متتالية.

وقبل دقائق من الوصول للرقم القياسي الذي يحمله منتخب بيرو احتسبت ركلة جزاء نفذها سفيان فغولي بنجاح في مرمى تيبو كورتوا حارس مرمى أتليتيكو مدريد بطل اسبانيا.

وجاء التراجع في الشوط الثاني ليكلف الجزائر الخسارة ويفتح باب الانتقالات ضد المدرب وحيد خليلوجيتش الذي من المنتظر رحيله عن منصبه بعد المسابقة وذكرت تقارير أن مجموعة من لاعبي الفريق طالبوا المدرب بالاعتماد على تشكيلة هجومية أمام الكوريين.

وحدث ذلك بالفعل بغض النظر عن السبب في هذه التشكيلة الهجومية التي ضمت فغولي وعبد المؤمن جابو وإسلام سليماني وياسين براهيمي.

وفي الواقع كانت كل هذه الأوراق الرابحة على موعد مع رقم قياسي إيجابي.

فبعد نجاح سليماني في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 26 والمدافع رفيق حليش بضربة رأس بعدها بدقيقتين صنع سليماني الهدف الثالث لجابو في الدقيقة 38.

واختتم براهيمي الرباعية بعد تبادل جميل للكرة في الدقيقة 62 ليكمل رحلة صعود الجزائر إلى القمة وبجدارة.

فهذا الهدف جعل الجزائر أول منتخب عربي أو حتى افريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بكأس العالم.

والآن باتت الجزائر مطالبة بالخروج بنتيجة إيجابية أمام روسيا في الجولة الأخيرة يوم الخميس المقبل حتى تتأهل لدور الستة عشر لأول مرة في رابع مشاركاتها في البطولة بعد 1982 و1986 و2010.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة