أوباما يصل بولندا لطمأنة أوروبا بعد التدخل الروسي في أوكرانيا

احتدام القتال بين الجيش والانفصاليين في الشرق

متابعة ـ الصباح الجديد: 

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بولندا أمس الثلاثاء في بداية جولة تستمر أربعة أيام في أوروبا تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بأن واشنطن تدعمهم في أعقاب التدخل الروسي في أوكرانيا.

وسيلتقي أوباما في بولندا مع زعماء بينهم الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو ومن المتوقع أن يواجه انتقادات بأنه لم يبذل جهدا كافيا لردع موسكو بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم في آذار.

وسيلتقي أوباما في وقت لاحق مع رئيس الوزراء دونالد تاسك ويلي ذلك جلسة مع زعماء آخرين من وسط وشرق أوروبا متجمعين في وارسو.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي أمس عقده فور وصوله إن الولايات المتحدة غير معنية بتهديد موسكو ولكنه حذر من إن اعادة بناء الثقة بعد تدخل روسيا في أوكرانيا ستتطلب وقتا طويلا.

وأضاف أوباما الذي إنه يجري الإعداد لمزيد من العقوبات ضد روسيا إذا رأى الغرب أنها تواصل القيام بأنشطة تزعزع استقرار أوكرانيا.

وعلى صعيد متصل بحث وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الثلاثاء، خطوات طويلة الأمد يحتاج الحلف لاتخاذها، لتعزيز دفاعاته الشرقية، وتحسين قدرته على الرد على أساليب غير تقليدية تستخدمها روسيا في أوكرانيا.

ومنذ اندلعت الأزمة الأوكرانية قبل ثلاثة أشهر، أرسل الحلف بقيادة الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وسفنا، وكثف المناورات العسكرية لطمأنة حلفاء شرق أوروبا المنزعجين من تصرفات روسيا، مع التأكيد على أنه لا يعتزم التدخل عسكريا في أوكرانيا.

وفي اجتماع أمس في بروكسل يبحث وزراء الدفاع من أعضاء الحلف الـ 28 إجراءات على المدى البعيد لتقوية دفاعاته في شرق أوروبا، ودراسة كيفية مكافحة الأساليب التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا التي وصفها مسؤول عسكري كبير بأنها “نصف تمرد ونصف زعزعة استقرار متعمد”.

وقال السفير الأميركي لدى الحلف، دوغلاس لوت، للصحفيين، الاثنين “من الواضح للحلف أن هذا هو التحدي الأكبر للاستقرار في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة”.

وتدعو بولندا الحلف إلى نشر قوات دائمة على أراضيها ردا على تصرفات روسيا، وهي خطوة تقول موسكو إنها تنتهك اتفاق عام 1997 بين روسيا والناتو.

وقال جنرال سلاح الجو الأميركي، القائد الأعلى للحلف، فيليب بريدلاف، الشهر الماضي، إن الناتو يجب أن يبحث تمركز قوات دائمة في شرق أوروبا.

وفي الميدان احتدم القتال في شرق أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي أمس مع مواصلة الجيش هجومه على الانفصاليين الموالين لروسيا في مدينة سلافيانسك, وزعم الجيش أنه ألحق خسائر في صفوف الانفصاليين.

وقال المتمردون في المدينة وهي معقل قوي للانفصاليين إنهم اسقطوا طائرة هجومية من طراز سو-25 وطائرة هليكوبتر لكن السلطات الأوكرانية نفت ذلك لاحقا.

واسقط الانفصاليون في المدينة طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل 14 جنديا.

يأتي القتال في سلافيانسك بعد تبادل لإطلاق النار طوال يوم الإثنين في مدينة لوهانسك الواقعة في الشرق على الحدود مع روسيا بعد هجوم نفذه انفصاليون على معسكر لحرس الحدود.

وفي وسط مدينة لوهانسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين قتل شخصان في انفجار قال الانفصاليون إنه نتيجة هجوم جوي أوكراني لكن السلطات الأوكرانية قالت إنه الانفجار نجم عن صاروخ يتتبع الأثر الحراري للطائرات اطلقه المتمردون بالخطأ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة