الحكومة المحلية تأمل بموافقة بغداد عليها
الأنبار- الصباح الجديد:
أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس السبت عن مبادرة جديدة لحل الأزمة الحالية في الفلوجة والرمادي بشكل سلمي وسياسي من دون أي تدخل عسكري لإنهاء الأزمة وعودة أكثر من مليون نازح داخل وخارج المحافظة إلى مدنهم.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت لـ(الصباح الجديد) أنَّ “المبادرة الجديدة وافقت عليها الحكومة المركزية من جانبها وشيوخ العشائر في محافظة الأنبار لأجل إنهاء الأزمة التي بدأت منذ قرابة خمسة أشهر في مدينتَي الفلوجة والرمـادي والخـروج مـن عنق الزجاجة “.
وأضاف كرحوت أنَّ” من ضمن بنود المبادرة انسحاب المسلحين من الفلوجة والرمادي خلال مدة زمنية محددة وبعده انتهاء المهلة الزمنية لخروج المسلحين سيتم التدخل العسكري بمساندة العشائر لطرد المسلحين كما تتضمن المبادرة إعادة إعمار البنى التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة العمليات العسكرية ومن ثم تعويض المتضررين نتيجة تلك العمليات من الأهالي الذين فقدوا ممتلكاتهم ودورهم “.
ودعا كرحوت رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان وجميع رؤساء الكتل والأحزاب السياسية وشيوخ العشائر وعلى رأسهم الشيخ علي حاتم السليمان والشيخ رافع مشحن الجميلي وشيوخ عشائر الوسط والجنوب دعاهم إلى عقد مؤتمر موسع في أي محافظة عراقية”.
وأوضح أنَّ” هذا المؤتمر ضروري جداً لحل ما نمر به من أزمة في المحافظة كما دعونا الشيخ العلّامة عبد الملك السعدي إلى هذا المؤتمر وقد أبدى الشيخ استعداده لحضور المؤتمر “.
وألمح إلى أنَّ” عقد مثل هذا المؤتمر بحضور جميع الأطراف سيسرع في حل الأزمة وعودة النازحين إلى مناطقهم التي تركوها بسبب العمليات العسكرية وتعوضيهم”.
فيما نظم أهالي الرمادي في الأحياء التي تشهد عمليات عسكرية، وقفةً احتجاجية مطالبين القوات الأمنية بفتح الطريق أمامهم للعودة إلى منازلهم وإنهاء العمليات العسكرية حيث تمنع قوات الجيش أهالي الأحياء الجنوبية في الرمادي والتي لازالت تشهد عمليات عسكرية تمنعهم من الدخول إلى المنطقة.
وقال الشيخ مرزوق الدليمي أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية في الرمادي ” لقد ضقنا ذرعاً بما يجري في الأنبار من قصف ودمار وموت وعلى سياسيي المحافظة ومجلسها أن يجدوا لنا حلاً للخروج من هذه المهزلة التي دخلت شهرها الخامس فيما نعاني نحن الأهالي من النزوح إلى مناطق مختلفة ولا أحد يلتفت إلى معاناتنا من السياسيين ولم نجد أي مبادرة تحقق نتائج على أرض الواقع فالعديد من المبادرات أطلقت وكانت مجرد كلام فقط”.
وأضاف الدليمي إنَّ” قوات الجيش تنشر القناصين على بعض مداخل الأحياء الجنوبية في الرمادي وتمنع الأهالي من الدخول إلى منازلهم بعد خمسة أشهر من النزوح والمشكلة أن القوات الأمنية تقول أنها مسيطرة على تلك الأحياء، فإذا كان ادعاء الجهات الأمنية صحيحاً فلماذا لا تسمح للأهالي بالعودة إلى منازلهم لذلك فالكل مقصرون من مجلس المحافظة وسياسييها الذين خرج أغلبهم من المحافظة إلى إقليم كردستان ودول الجوار وتركونا نواجه الموت وحدنا من دون أي مبادرة حقيقية أو حل واقعي ينهي معاناة الأهالي ويعيدهم إلى مناطقهم بأمان “.