السليمانية – وكالات:
كشفت ادارة خانقين، امس الاول ، عن ان فريقا امنيا متخصصا من مديرية أمن السليمانية (الآسايش) يواصل التحقيق في حادثة تفجير الاتحاد الوطني الكردستاني في اواخر نيسان الماضي والتي خلفت 100 قتيل وجريح.
واقتحم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في الثامن والعشرين من نيسان الماضي تجمعا انتخابيا امام الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين اثناء احتفالهم بظهور رئيس الجمهورية جلال طالباني ومشاركته في التصويت في احد مراكز تصويت الجالية العراقية في المانيا.
وقال رئيس مجلس خانقين المحلي سمير محمد نور لـ»شفق نيوز» ان التحقيقات الامنية بحادثة التفجير امام مقر الاتحاد الوطني تتم بسرية تامة من قبل فريق امني واستخباري متخصص من مديرية اسايش السليمانية، مؤكدا ان عمليات اعتقال واطلاق سراح المشتبه بهم مستمرة من دون اعلان اية نتائج رسمية او نهائية عن هوية المنفذين للتفجير.
ونوه نور ووفقا للمصادر الاستخبارية الكردية الى الوصول الى تقدم كبير في التحقيق حيال كشف المنفذين، من دون اي يوضح اي تفاصيل اخرى، مؤكدا ان ادارة خانقين والاتحاد الوطني الكردستاني على تواصل مستمر حيال مجريات التحقيقات.
واضاف ان المصادر الامنية الرسمية في خانقين لم تعلن اية نتائج حتى الان، مرجحا تحقيق نتائج ايجابية وكشفها للرأي العام خلال الفترة القليلة القادمة.
وتقع خانقين ضمن محافظة ديالى بالقرب من الحدود مع إيران وهي من المناطق المتنازع عليها، ويتكلم أكثرية سكان قضاء خانقين اللهجتين الکلهرية والكورانية اللتين تعدان من لهجات اللغة الكوردية، وتسكنها أكثرية كردية واقلية تركمانية وعربية.
من ناحية اخرى وبعد الاحداث الاخيرة التي مرت بقضاء سنجار واستشهاد عدد من ابناءها من الايزيديين بمنطقة ربيعة من الذين كانوا يتواجدون هناك بصفة مزارعين لتأمين لقمة العيش الكريمة لهم ولعوائلهم، واستشهاد 4 منهم بتلك الطريقة البشعة على يد الارهاب والغدر، التقيت برئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني من اجل بحث هذا الموضوع والوقوف على اهم ملابسات الحادثة الاخيرة، خاصة وانها ليست المرة الاولى، فقد سبقتها حادثة مشابه قبل عدة ايام وسقط فيها مواطنان ايزيديان من اهالي سنجار، فضلا عن احداث اخرى خلال الفترات الماضية والتي خلفت وراءها ضحايا ابرياء وعوائل منكوبة من الايزيديين من اهالي سنجار.
وبعد مناقشة الموضوع تم تقديم مقترح من قبلنا لرئيس حكومة الاقليم يتلخص باستحداث فوج من البيشمركة من اهالي المنطقة لحمايتها، على ان يكون عناصر الفوج من اهالي سنجار حصرا، لانهم ادرى بجغرافية مناطقهم ولاجل امتصاص جزء من البطالة المتفشية في مناطقهم، وقد ابدى رئيس الحكومة مشكورا موافقته على المقترح، والذي من المؤمل ان تتم دراسته من قبل اللواء عزيز ويسي القائد العام لبيشمركة زيره فاني (حرس الاقليم) والعمل به، حيث تم تكليفه للبدء بالموضوع واكمال الاجراءات المتعلقة بهذا الشان.