بغداد – طالب كريم:
أحمد خلف، ثمرة الجيل الستيني الناضجة منذ بداياته الأولى ، عاش بحنكة المعلم وسط جيل تتلاطمه أمواج السياسة والتجديد القصصي ، وقف عند خط الشروع الأثير مراقباً بنهم الساعي إلى اختراق المألوف الخمسيني ، خطوات مجايليه .ثمة صخب يثيره عبد الرحمن مجيد الربيعي وضجيج يثيره نزار عباس وجرأة عند جماعة كركوك وحوارات مليئة بالغرابة يقدمها عبد الملك نوري ، وسط هذه المحنة مشت خطوات أحمد خلف ليقدم قصصه الأولى التي لفت الانتباه إليه ومكنته من السعي حثيثاً ليقف عند الصف الأول ،، مثابر قدمته القصة العراقية بامتنان وحتى حين أراد ركوب موجة الكتابة الروائية فكر في أن يقدم الكثير من السرد الاجتماعي المدهش في روايته ( الخراب الجميل ) أحمد خلف رغم هدوءه النفسي الغريب تشعره داخل بناه القصصية مليء بالتعب والاضطراب يحول سحب شخوص قصصه خارج أطر المتعارف عليه لهذا ظل وفياً لبنية القص الستيني دون أن يفكر بالتحول إلى مدارس كتابية أخرى مثلما فعل أبناء جيله. وسعياً منها لجمع المنجز الإبداعي لهذا المبدع الكبير ، وضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب وعن سلسلة ” قصص ” التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدرت حديثاً الأعمال القصصية الكاملة للكاتب القاص والروائي أحمد خلف صدرت الأعمال بطبعتها الأنيقة بجزأين ضمت جميع اعماله القصصية طيلة مسيرته الإبداعية يقع الجزء الأول ب — 616 — صفحة من القطع الكبير ويقع الجزء الثاني ب — 608 — صفحة من القطع الكبير طبعت الأعمال القصصية ضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب ….