اشتداد الخلاف في اقليم كردستان برغم الجهود الاممية لرأب الصدع

الاتحاد الوطني والديمقراطي يتبادلان سيلاً من الاتهامات

خاص – الصباح الجديد:
يعيش اقليم كردستان صراعاً كبيراً بين الحزبين الرئيسين، وفيما يتحدث الحزب الديمقراطي الكردستاني عن خلافات داخلية في الاتحاد الوطني الكردستاني، يشكو الاخير مما أسماه التفرد في القرارات.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد عامر ديرشوي، إن «الحوارات مع الاتحاد الوطني الكردستاني لم تنقطع وهناك تواصل ونحن ندعم الاتفاق على جميع النقاط الخلافية».
وتابع ديرشوي، إلى «الصباح الجديد»، أن «واحدة من عوامل الاستقرار داخل العراق بما في ذلك اقليم كردستان، هو الجلوس على طاولة الحوار».
وأشار، إلى أن «ملا بختيار، وهو عضو مجلس تشخيص مصلحة الاتحاد الوطني الكردستاني، وصف أخر سنتين من عمر حزبه بأنها مخزية، ودعا إلى عقد مؤتمر لطي هذه الصفحة، ونحن نتفق مع هذا الرأي».
ولفت ديرشوي، إلى «التذبذب أصبح واضحاً في إداء الاتحاد الوطني الكردستاني، وهناك صراعات داخلية أدت بالبعض من قيادات الأمنية للاتحاد بالذهاب إلى اربيل».
وأوضح، أن «الحزبين الكرديين كانا طيلة السنوات الماضية يشكلان الحكومة في اقليم كردستان ويجريان مفاوضات مشتركة مع الحكومة الاتحادية».
ورأى ديرشوي، أن «هذه الصراعات الداخلية داخل الاتحاد الوطني الكردستاني أثرت كثيراً على الوضع السياسي له وعلى الحوارات المشتركة مع الكتل في بغداد».
وبين، أن «هذا الوضع لم يؤثر على الوضع السياسي فحسب، إنما القى بظلاله على أداء الإدارة المحلية في السلمانية».
وانتهى ديرشوي، إلى أن «الاتحاد الوطني الذي يسيطر على السليمانية لم يستطع أداء دوره في جباية الجمارك واستيفاء الضرائب وما يحقق الايرادات إلى اقليم كردستان».
من جانبها، ذكرت عضو الاتحاد الوطني الكردستاني رابحة حمد عبد الله، أن «الخلافات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ليس جديدة وفي كل مرحلة تتكرر».
وتابعت عبد الله، أن «الحزب الديمقراطي يتفرد في قراراته وكذلك في إدارة اقليم كردستان وحتى ثرواته وعدم التوزان في صرف الايرادات على المحافظات بالتساوي».
ولفتت، إلى أن «سياسة الحزب الديمقراطي بإدارة اقليم كردستان على صعيد توزيع الثروات تخالف الدستور
ونوهت عبد الله، إلى أن «المرحلة الاخيرة قد وصلت هذه السياسة إلى قطع إيصال الايرادات إلى السليمانية بنحو شبه تام».
واستطردت، أن «ذلك أدى إلى خلل واضح تعاني منه إدارة السليمانية على صعيد تقديم الخدمات إلى المواطنين لاسيما المجالات الصحية»، مبينة أن «قسماً من المستشفيات قد تغلق أبوابها نتيجة نقص الأدوية والطواقم الصحية».
ولفتت عبد الله، إلى «وجود محاولات من أجل تقارب الحزبين تقودها بعثة الامم المتحدة في العراق ونتطلع لأن تأتي بنتائج ايجابية».
وتابعت، أن «مطالبنا تتمثل بضرورة إعادة إدارة الإقليم إلى المسار الصحيح، بان يكون هناك توزانا بين المحافظات وكذلك الحال بالنسبة للعلاقة مع الحكومة الاتحادية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة