اتيكيت الهدايا يضفي عليها قيمة وجمالا

احلام يوسف

تبادل الهدايا في المناسبات طريقة للتعبير عن الحب والامتنان والاهتمام والاحترام. كل هذا تضعه في هديتك بغض النظر عن قيمتها المادية وحجمها.

 وهناك مجموعة قواعد او اتيكيت متبع لشراء الهدايا وايضا تقديمها، وهذه القواعد تضفي قيمة واهمية على الهدية.

تقول صبا العزاوي خبيرة فن الاتيكيت ان شراء الهدية له قاعدة اساس تتعلق بمراعاة ذوق الشخص المهدى له واضافت: “كل واحد منا لديه ذوقه الخاص لذا قبل ان اشتري هدية لشخص ما يجب ان اكون عارفة بذوقه، كي اضمن اعجابه بالهدية وغالبا فالهدايا التي تجمع بين الجمال والكلاسيكية تحوز على اعجاب الكل. هناك امر اخر مستحدث وتحديدا بمناسبات الزواج او الانتقال الى بيت جديد، يتمثل بان يسأل الشخص اصحاب المناسبة عما يحتاجونه، وطبعا هذا يتم بين الاهل والاصدقاء المقربين، لتجمع الهدية بين الحب والاحترام وايضا الفائدة”.

وتابعت: “قاعدة اخرى مهمة تتعلق بالمناسبة التي نختار الهدية من اجلها، فهدية عيد الميلاد تختلف عن الهدية لمناسبات دينية كالأعياد وايضا يمكن ادراج العودة بعد رحلة الحج والعمرة في خانة المناسبات الدينية، او عيد الحب او رأس السنة، وايضا ان عمر المهدى اليه، اضافة الى طبيعة العلاقة بين الطرفين، ان كان من العائلة او زميل عمل او صديق مقرب، وحتى الحالة الاجتماعية للمهدى اليه علينا ان نضعها بالحسبان، ايضا الحالة المادية للمهدى اليه، فان كان وضعه المادي بائس لا بأس من ان تكون الهدية مبلغا ماليا يعينه لأيام”.

احيانا نجهل ذوق من ننوي ان نهديه لمناسبة معينة وبالتالي نقلق من رد فعله تجاه الهدية، لذلك وحسب قول العزاوي في مثل هذه الحالة “نستطيع ان نختار هدية رمزية لان هذا الأمر عادة يحدث مع زملاء العمل والذين لا تربطنا بهم علاقات متينة فنجهل اهواءهم وآراءهم”.

وفيما يخص زملاء العمل اكدت العزاوي: “في حال نوينا شراء هدية معينة لزميل لنا لمناسبة معينة مثلا في عيد المرأة ان قررنا اهداء احدى النساء هدية مهما يكن حجمها يجب ان لا نخص واحدة منهن يجب ان نشمل كل النساء او لا نشتري هدية ونكتفي بتهنئة شفوية. وان كان الشخص عائدا من رحلة خارج البلد فان كان يرغب بان يخص زملاء معينين بهدايا فعليه ان يهديهم من دون ان يدع احد يراه كي لا يتسبب بالإحراج له او لزملائه.

واشارت العزاوي: “علينا ان نفكر دائما بالهدايا طويلة المفعول ان صح التعبير، فالكيك او العطر او حتى الزهور لن يبقى منها اثر بعد ساعات مثل الكيك او حتى شهر فيما يخص الزهور والعطور، اما الهدايا التي يمكن الاحتفاظ بها مدة طويلة تكون الافضل. الزهور يمكن ان تكون لنا عادة اهدائها في كل زيارة للأقارب او الاصدقاء لتبقى رائحته لأيام كدليل على الزيارة والتواصل”.

واخيرا تقول العزاوي: “يجب ان تغلف الهدية بغلاف مناسب انيق وجميل، وتسليمها بكياسة للمهدى اليه. بالمقابل على من يتلقى هدية لمناسبة معينة ان يستقبلها بطريقة يشعر بها الاخر بانه سعيد بالهدية، ويفضل ان تفتح بحضوره لإبداء الفرحة بها، وان تعذر فتحها لأي سبب يجب ان نشعره بالامتنان وبالأسف لعدم استطاعتنا فتحها وان نضعها الى جانبنا او اخباره باننا سنضعها في الغرفة خاصتنا لفتحها فيما بعد. والاهم ان لا نفرط بالهدية، فالهدية لا تهدى”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة