الفزع في اثناء النوم.. اسبابه كثيرة وعلاجه محكوم بالمحاولة

احلام يوسف
مع ان الاحاديث التي تتعلق بالجانب الصحي دائما تركز على النوم الصحي والعميق الا ان القليل منا ينعم بنوم هانئ وربما تسعين بالمئة منا نومه قلق غير مستقر بمجرد ان عبر مرحلة المراهقة وبدأت المسؤوليات تلقى على عاتقه.
هناك اطفال بعمر صغير جدا يمكن ان يصابوا بهذه النوبات لانهم ايضا لديهم مشكلات ربما تتعلق بفقدانهم الام او الاكل، ما السبب وراء حالة الهلع التي يصاب بها الفرد في اثناء النوم، والتي ينتج عنها الاستيقاظ فزعا بسبب كابوس يتكرر احيانا بأشكال وصور متعددة؟ الواقع يقول ان الكابوس نتيجة او سبب لما يحدث في الواقع.
يقول الدكتور المختص بعلم النفس حميد يونس: “يحدث هلع النوم في النصف الأول من الدخول في مرحلة النوم، قد يحدث خلال النوم في الليل، أو خلال النهار في اثناء القيلولة نتيجة المشكلات والاضطرابات النفسيّة، في المدرسة أو في العمل أو بسبب المشكلات الاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها. واحيانا تكون نتيجة الإكثار من تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي أو القهوة فيكون النوم قلقا”.
واضاف: “هناك أسباب أخرى تؤدي ايضا الى نوبات الهلع في اثناء النوم من ضمنها انخفاض نسبة السكر في الدم عن الحد الطبيعي. والإصابة بعدوى فيروسيّة من شأنها التأثير على الجهاز العصبي والصحّة العامّة. الحمل عند النساء، اذ يتسبب بحدوث تغييراتٍ هرمونيّة، تؤثّر على عمل أجهزة الجسم، وعلى الاستقرار النفسي والعاطفي”.
وتابع: “هناك اسباب اخرى تؤدي الى الحالة، مثل وجود مشكلات عاطفيّة واحيانا محاولة إخفاء المشكلة يزيد من تأثيرها السلبي على النفس اضافة الى بعض الاحداث التي تؤثر في نفسية الشخص ويستمر تأثيرها بالقوة نفسها كلما تذكرها او فكر بها او حدث امر ما يشبهه او ربما ذكرته تفصيلة معينة بها مثل التعرّض الى حادثٍ معيّن، مثل حادث سير أو اعتداءٍ جسدي أو نفسيٍ أو جنسي، وغيرها”.
اما عن علاج حالة الهلع في أثناء النوم فيقول الدكتور يونس: “لا يوجد أي علاجٍ معين لهذه الحالة لأنها حالة نفسية وبالتالي كي يتخلص منها يجب ان نستهدف حالته النفسية، بأن يقوم الأهل أو الأصدقاء بتهدئة الشخص الذي يصاب بهذه النوبة، وطمأنته من أنّه لا يوجد هناك أي شيءٍ يدعو إلى الخوف أو القلق.
كما ينصح بأن يقوم الشخص باتباع النصائح التالية: تحديد وقتٍ ثابتٍ للنوم، والتقليل من تناول المواد المنبهة، وزيارة الطبيب النفسي للتخلّص من المشكلات والضغوط النفسيّة ومحاولة حلها ان لم يكن لدى الشخص احد من افراد عائلته او صديق يمكن ان يساعده على هذا”.
واضاف: “يمكن لمن يصاب بنوبات الهلع في اثناء النوم اللجوء إلى الأدوية الخاصّة بتهدئة الجهاز العصبي، أو الأدوية المضادة للاكتئاب، وذلك في حالة نوبات الهلع الخطيرة أو القاسية، وايضا تناول المشروبات الطبيعيّة المهدّئة والتي تساعد على النوم مثل اليانسون والحليب والنعناع وغيرها ما يساعد على حصوله على نوم عميق وهادئ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة