جيشنا الباسل يحتفل بمرور قرن على تأسيسه وسط تحديات خطيرة تواجه البلاد

الكاظمي: لن نسمح أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفيات

بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، انسحاب أكثر من نصف القوات الأميركية المتواجدة في العراق خلال الايام المقبلة وفيما اشار الى ان سنة 2021، ستكون عام الإنجاز العراقي، اكد عدم السماح بتحويل ارض البلاد الى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول
وقال الكاظمي في كلمة له بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي “من المؤسف حقاً أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه”، مؤكداً “لن نسمح بأن تستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول”.
رئيس الوزراء أوضح أن، “ثمرة الحوار الإستراتيجي مع أميركا سحب دفعات من القوات الاميركية”، كاشفاً عن انسحاب أكثر من “نصف تلك القوات” في الأيام المقبلة.
وقال الكاظمي خلال كلمته: “واجهنا حملات الطعن والتشكيك ومحاولة كسر إرادتنا باستعادة هيبة الدولة”، مضيفا أن قرار العراق لن يكون بيد “المغامرين”، مشدداً “لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت، ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية”.
وأعلن الكاظمي عام 2021، عاماً “للإنجاز العراقي”، لافتاً “علينا واجب إيصال العراق وشعبه الى بر الأمان”، معتبرا أن مرحلة “استنزاف ثروات العراق” وإمكاناته قد انتهت الى “غير رجعة”.
وكانت اتخذت الأجهزة الأمنية المسؤولة، كامل الاستعدادات اللوجيستية للاحتفاء بتأسيس أول فوج من الجيش العراقي بقيادة جعفر العسكري، حمل اسم «فوج موسى الكاظم»، في 6 يناير (كانون الثاني) 1921.
وتحولت ساحة الاحتفالات الكبرى الواقعة داخل المنطقة الخضراء إلى ثكنة عسكرية تضم كل أنواع وصنوف الجيش العراقي الجوية والبرية والبحرية. وكانت طائرات القوة الجوية العراقية تجوب سماء بغداد استعداداً للعرض العسكري الذي اقيم صباح يوم امس الاربعاء ، بحضور كبار المسؤولين العراقيين، يتقدمهم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.
وبعد احتلال الولايات المتحدة الأميركية العراق، وإسقاط نظام صدام في التاسع من أبريل (نيسان) 2003، حطم القرار الذي اتخذه الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر بحل الجيش آخر معاقل القوة التي كان يتمتع بها الجيش العراقي. ورغم محاولات استعادة القوات المسلحة العراقية بعد عام 2003، فإن غياب العقيدة العسكرية حتى الآن ألقى بظلاله على واقع المؤسسة العسكرية العراقية التي رغم كل الإخفاقات التي تعانيها، سجلت انتصاراً كبيراً ضد تنظيم داعش أواخر عام 2017، بعد أن كان التنظيم قد احتل خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2014 نحو 3 محافظات، تشكل 40 في المائة من مساحة العراق.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيي رسول قال انه وبعد مرور مائة عام على تأسيس الجيش العراقي، فإن المؤسسة العسكرية العراقية لا تزال تحظى بثقة الشعب العراقي، حيث قدم الجيش مزيداً من التضحيات دفاعاً عن أمن واستقرار العراق، داخلياً وخارجياً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة