اسقاط مقاتلة روسية في سوريا ومقتل طيارها
الصباح الجديد – وكالات:
صرح المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، امس الأحد، أن الجنود الأميركيين الموجودين في عفرين بزي المقاتلين الأكراد، قد يصبحوا هدفا للجيش التركي، في وقت قُتل طيار روسي امس الاول السبت بعدما اسقطت مقاتلته في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، واثر اشتباكه مع عناصر من الفصائل الاسلامية المعارضة على الارض.
وأوضح بوزداغ في لقاء له على قناة «CNN» الناطقة بالتركية: «في حال لم يخرج مسلحو وحدات حماية الشعب من منبج، فإن القوات التركية ستدخلها وتواصل طريقها نحو شرق الفرات. وفي هذه الحالة سيصبح الجنود الأميركيون في هيئة وحدات حماية الشعب هدفا لعملياتنا الجوية».
وتشن تركيا حاليا عملية «غصن الزيتون» العسكرية، وتقول إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم «داعش» في عفرين شمال سوريا.
وتؤكد أنقرة أنها تدير عمليتها وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ويتزامن ذلك مع سقوط سبعة قتلى بصفوف الجيش التركي امس الاول السبت، وهي اعلى حصيلة في يوم واحد منذ اطلاق تركيا عمليتها «غصن الزيتون» بشمال سوريا ضد المقاتلين الاكراد قبل نحو اسبوعين.
هذا وقُتل طيار روسي امس الاول السبت بعدما اسقطت مقاتلته في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، واثر اشتباكه مع عناصر من الفصائل الاسلامية المعارضة على الارض.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن «الطيار قتل خلال اشتباكه مع الفصائل الإسلامية» بعيد محاصرته، بعدما أسقطت طائرته من طراز سوخوي 25 بصاروخ مضاد للطائرات في منطقة سراقب بريف ادلب الجنوبي.
ولم يحدد المرصد الجهة التي وصلت الى مكان الطيار، موضحا أن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى تنشط في المنطقة.
واكدت روسيا مقتل الطيار. وقالت وزارة الدفاع الروسية ان «طائرة من نوع سوخوي-25 تحطمت بينما كانت تحلق فوق منطقة ادلب التي يشملها اتفاق خفض التوتر. لقد كان للطيار متسع من الوقت للابلاغ بانه نزل في المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة بسوريا سابقا.
لاحقا اعلنت هيئة تحرير الشام التي تسيطر على الجزء الاكبر من محافظة ادلب فيما تنتشر فصائل اسلامية اخرى في مناطق محدودة منها، مسؤوليتها عن اسقاط الطائرة.
وصرح محمود التركماني القائد العسكري بكتيبة الدفاع الجوي التابعة لهيئة تحرير الشام انهم «تمكنوا من إسقاط طائرة حربية روسية بصاروخ محمول على الكتف فوق سماء سراقب بريف ادلب» عصر السبت بحسب ما اوردت وكالتها الدعائية «إباء»
وتشن طائرات حربية سورية وروسية منذ الجمعة الماضية عشرات الغارات العنيفة على منطقة سراقب، وفق المرصد.
واعلن الجيش الروسي اثر اسقاط المقاتلة انه قصف «باسلحة فائقة الدقة» المنطقة التي سقطت فيها الطائرة مؤكدا انه قتل «اكثر من 30 مقاتلا من جبهة النصرة» خلال هذه الضربة.
وأسقطت فصائل مقاتلة وإسلامية خلال سنوات النزاع عددا من الطائرات والمروحيات السورية، إلا أن اسقاط مقاتلة روسية أمر نادر. وكان قتل خمسة جنود روس بداية آب عام 2016 بعدما اسقطت مروحيتهم بمحافظة ادلب ايضاً.
منذ 25 كانون الأول ، تنفذ قوات النظام السوري بدعم روسي هجوماً بريف ادلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات الى جانب مطار ابو الضهور العسكري بعد طرد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة.
وصعدت قوات النظام السوري في الايام الأخيرة قصفها مناطق عدة بشمال غرب سوريا. وأسفر القصف الجوي قبل يومين عن مقتل خمسة مدنيين بمدينة سراقب.
بدأت موسكو تدخلها الجوي بسوريا في ايلول 2015 دعما لنظام الرئيس بشار الاسد.
وبعد شهرين، في تشرين الثاني ، اسقطت تركيا مقاتلة روسية ما تسبب بإسوء أزمة دبلوماسية بين موسكو وانقرة منذ انتهاء الحرب الباردة.
وتبذل روسيا مساعي دبلوماسية حثيثة منذ مطلع السنة الماضية للتوصل الى وقف النزاع في سوريا الذي اوقع 340 الف قتيل منذ اندلاعه عام 2011.
واتفقت مع ايران حليفة النظام السوري ايضا، وتركيا الداعمة للمعارضة على اقامة اربع مناطق خفض توتر في سوريا بينها محافظة ادلب.
الى ذلك، قُتل سبعة جنود اتراك امس الاول السبت بشمال سوريا بينهم خمسة قتلوا في هجوم واحد استهدف دبابة، كما اعلن الجيش التركي.
وهذه الحصيلة هي الاعلى للجيش في يوم واحد في عملية «غصن الزيتون» التي اطلقتها تركيا في 20 كانون الثاني ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة «مجموعة ارهابية».
وحاول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الاول السبت طمأنة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بالنسبة الى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في سوريا، مشددا على انها تهدف الى محاربة «عناصر ارهابية» وان انقرة «ليست لديها اطماع بأراضي بلد آخر».
وتسعى تركيا بالتحالف مع فصائل من المعارضة السورية إلى إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها في عفرين، في عملية شهدت مواجهات شرسة.
وأفاد الجيش التركي أن أحد جنوده قتل امس الاول السبت في اشتباك، فيما قتل اخر بهجوم في محافظة كيليس الحدودية التركية.
واصدر الجيش التركي لاحقا بيانا آخر جاء فيه ان دبابة تابعة للجيش التركي تعرضت لهجوم ما ادى لمقتل خمسة جنود كانوا داخلها.
واوضح الجيش التركي انه رد بضربات جوية معلنا تدمير مخابئ للمقاتلين الاكراد ومخازن سلاح.
دبلوماسيا، اعتبرت تركيا ان على الاسد ترك منصبه «في مرحلة ما» مستقبَلاً.
وقال إبراهيم كالن المتحدث باسم اردوغان ان الاسد ليس الرئيس القادر على اعادة توحيد سوريا، معتبرا انه فقد الشرعية. لكنه أكد ضرورة حصول «انتقال سياسي في سوريا» يؤدي الى دستور جديد وانتخابات.
واضاف «لن يكون الامر سهلا لكن هذا هو الهدف النهائي، وفي مرحلة ما يتعين على الاسد المغادرة».
وفيما تتزايد ضغوط واشنطن على النظام السوري في مسألة الاسلحة الكيميائية، نددت دمشق امس الاول السبت بشدة بالاتهامات الاميركية بشن هجمات كيميائية في سوريا.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في الخارجية السورية أنها تدين «شكلاً ومضموناً الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولايات المتحدة الأميركية باتهام الحكومة السورية باستخدام اسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية» قرب دمشق.
وقال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الجمعة الماضية ان بلاده تخشى أن يكون غاز السارين استخدم في الآونة الأخيرة بسوريا رغم عدم وجود ادلة على ذلك في الوقت الراهن. كما تحدث عن استخدام غاز الكلور «مرات عدة».
وكان مسؤول أميركي حذر في وقت سابق أن واشنطن لا تستبعد شنّ ضربات عسكرية في سوريا نتيجة تلك الاتهامات.
بالمقابل سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الاول السبت الى طمأنة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بالنسبة الى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في سوريا، مشددا على انها تهدف الى محاربة «عناصر ارهابية» وان انقرة «ليست لديها اطماع بأراضي بلد آخر».
وافادت وكالة الاناضول التركية للأنباء بان اردوغان اكد لماكرون خلال اتصال هاتفي ان تركيا «ليست لديها اطماع بأراضي دولة اخرى».
واضاف اردوغان ان العملية العسكرية الحالية «لا تهدف سوى الى تطهير» منطقة عفرين في شمال سوريا من «العناصر الارهابية».
ولاحقا افاد قصر الاليزيه في بيان بان اردوغان وماكرون اتفقا خلال محادثتهما الهاتفية على «العمل على خريطة طريق دبلوماسية في سوريا خلال الاسابيع المقبلة».
وقُتل سبعة جنود اتراك امس الاول السبت في شمال سوريا بينهم خمسة لقوا مصرعهم في هجوم واحد استهدف دبابة، وفق ما اعلن الجيش التركي.
وتعتبر هذه الحصيلة الاعلى للجيش في يوم واحد في عملية «غصن الزيتون» التي اطلقتها تركيا في 20 كانون الثاني ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة «مجموعة ارهابية».
وتسعى تركيا بالتحالف مع فصائل من المعارضة السورية، إلى إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها في عفرين، في عملية شهدت مواجهات شرسة.