الصباح الجديد ـ وكالات :
حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ، من صعوبات مالية تواجهها رغم تخطي إنتاجها النفطي اليومي حاجز مليون برميل، وفقا لـ”الألمانية”.
وقالت في بيان نشرته أمس الأول السبت ، “إن الإنتاج اليومي وصل إلى مليون و360 ألفا و35 برميلا”، محذرة من صعوبات مالية تواجهها وشح كبير في ميزانياتها، أدى إلى تراكم الديون على شركات القطاع وتأخر كبير لمرتبات شركاتها الخدمية.
وأكدت أنها ربما لن تكون قادرة على المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، بل من الممكن انخفاضه أو إيقافه بالكامل في ظل ما وصفته بـ”تلكؤ بعض الجهات وعرقلتها جهود المؤسسة لزيادة الإنتاج والنهوض باقتصاد الوطن من جديد.
وقالت المؤسسة، المملوكة للدولة، “إن الفضل في زيادة الإنتاج يعود إلى العاملين في قطاع النفط في مختلف مناطق ليبيا، الذين تمكنوا من تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة، التي لم تكن لتتحقق لولا تكاتفهم، وجهودهم الاستثنائية التي بذلت في ظروف صعبة للغاية، خاصة الظروف المالية الحالية التي يمر بها القطاع”.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا رفعت الإثنين حالة القوة القاهرة في آخر المنشآت، التي كانت مغلقة بسبب حصار على صادرات الخام من قوات من شرق البلاد استمر ثمانية أشهر. ووصل الإنتاج مطلع الشهر الجاري، إلى 680 ألف برميل يوميا. وتسبب الحصار منذ كانون الثاني في هبوط إنتاج ليبيا من النفط إلى نحو مائة ألف برميل يوميا من 1.2 مليون برميل يوميا. وكان مصدر نفطي ليبي قال في تصريحات سابقة، “إن إنتاج ليبيا من الخام ارتفع إلى ما يزيد بأكثر من الثلث على مستواه في وقت سابق هذا الشهر”، وفقا لـ”رويترز”.
ومستوى الإنتاج الحالي منذ بداية تشرين الثاني ينطوي على قفزة كبيرة من نحو 500 ألف برميل يوميا في وقت سابق من الشهر، إذ كانت مؤسسة النفط، تتوقع ارتفاع الإنتاج إلى مليون برميل يوميا خلال أسابيع قليلة مع قيام ليبيا عضو “أوبك” بإعادة تشغيل قطاعها النفطي، قبل أن تعلن عن صعوبات مالية تواجهها حاليا.
ويعد الإنتاج من حقل الشرارة الليبي هو الأكبر في ليبيا، يبلغ نحو 160 ألف برميل يوميا، وكان من المتوقع أن يرتفع تدريجيا إلى 300 ألف برميل يوميا. وتسببت زيادة الإنتاج من ليبيا في الضغط على أسعار الخام في ظل مخاوف متنامية متعلقة بالطلب، بسبب قيود بدأت حكومات فرضها لمكافحة موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.
تراكم ديون شركات قطاع النفط في ليبيا يهدد بوقف كامل للإنتاج
التعليقات مغلقة