نهاد نجيب ونزار السامرائي باتا من خزين ذاكرة الوجع

نجمان طالهما الافول

بغداد– زينب الحسني :

ما بين رحيل ابدي وهجرة الى بلدان العالم تتشتت مواهب البلاد وتنحسر الثقافة التي أعتاد عليها الوسطين الادبي والفني ، فبعد سلسة خسارات فنية ورياضية وعلمية فجعنا بخبر رحيل قامتين من قامات البلاد المهمة ، اذ رحل “شيخ المذيعين” نهاد نجيب الذي توفي في العاصمة التركية أنقرة نهاية الاسبوع الماضي- الخميس -، بعد صراع مع المرض، وبعد يوم واحد فجع الوسط الفني برحيل الفنان نزار السامرائي يوم الجمعة بعد صراع مع المرض ايضا .

رجل نجيب تاركاً مسيرة إعلامية بدأت قبل تخرجه من كلية الإعلام في “جامعة بغداد” عام 1973، تميز فيها بصوته الرخيم وبرامجه المميزة، وقدم خلالها مئات النشرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية الدينية والثقافية والتراثية والفنية، من بينها برنامج “من الذاكرة”.

ولد الراحل في مدينة كركوك، وتعلم على يديه عدد من الإذاعيين في العراق الكويت وليبيا والجزائر. حظي خلال تاريخه المهني بألقاب عدة مثل “شيخ الإعلام العراقي” و”مذيع الأجيال” و”شيخ المذيعين”.

وعلى الرغم من أصوله التركمانية، إلا أن اللغة العربية كانت حاضرة بقوة في تاريخه الإذاعي على أفضل ما يكون وفي مرحلة مبكرة جداً، منذ قدم نشرة الأخبار في إذاعة بغداد سنة 1964، وهو في سن الرابعة عشرة، من دون أن يمر بفترة تدريب يقضيها الإذاعيون عادة قبل البث المباشر الأول.

بعدها بخمس سنوات انتقل للعمل مذيعاً في تلفزيون بغداد. شارك نجيب أيضاً في قراءة نشرات إخبارية رئيسية من تلفزيون وإذاعة الكويت، ضمن اتفاقية تبادل المذيعين عام 1989. كما عمل مراسلاً لحساب وكالة “أسوشييتد برس” ما بين عامي 1999و2000.

وعام 1993 أسّس مع مجموعة زملائه “جمعية المذيعين العراقيين”، وانتخب رئيساً لدورتين متتاليتين. وفي 1999 عمل نجيب رئيساً للمذيعين في قناة العراق الفضائية، ومديراً لمركز الإنتاج البرامجي، ومشرفاً على العديد من الدورات التدريبية ومحاضراً فيها، وترأس أيضاً القسم الديني والإشراف اللغوي.

وفي الفترة من 2003 إلى 2007 عمل مديراً لقناة “توركمن إيلي” التركمانية في كركوك، وانتهى به المطاف رئيساً لتحرير الأخبار في قناة “الشرقية”.

لكنه اضطر أخيراً إلى الهجرة من العراق. وهو متزوج من الدكتورة كولر هادي البياتي، وهي طبيبة وناشطة في مجال حقوق المرأة، وله منها ثلاثة أبناء.

وبعد رحيل نجيب بيوم واحد فجع الوسط الفني برحيل الفنان نزار السامرائي يوم الجمعة بعد صراع مع المرض ايضا.

وقال عدد من محبي الفنان “السامرائي” إنه توفي نتيجة معاناته مع مرض القلب وقد رحل بازمة قلبية مفاجئة في منزله ببغدادعن عمر ناهز 75 عاماً.

الراحل نزار السامرائي هو الفنان والممثل الشهير نزار حسين عبد الوهاب عبد الحميد السامرائي (11 نوفمبر 1945 – 2 أكتوبر 2020). ولد في مدينة الحلة في محافظة بابل، وتوفي في بغداد.

يملك السامرائي مشوارا فنيًا وحضوراً مميزاً على صعيد الشارع الفني العراقي بفضل اعماله الفنية التي حفرت قواعد حديدية في ذاكرة جمهور الاعمال الفنية العراقية والشيء الذي ميز السامرائي عن غيره من زملائه الفنانين هو ابداعه الواضح في اجادة شتى الادوار الفنية سواء على صعيد الشاشة الصغيرة أو السينما أو المسرح، وفوق كل هذا وذاك، تميز السامرائي بانه من أكثر الفنانين العراقيين حبا للرياضة سيما اللعبة الشعبية الاولى في العالم لا بل انه مارس الكرة لاعبا محترفا في صفوف نادي بابل الرياضي ووصل إلى المنتخبات المدرسية والشبابية بيد ان الفن سرقه من على ملاعب البلاد الخضر وبالتالي تفرغه الكامل للفن بكل ما فيه من ارهاصات ومشاكل وخلافات، لكنه ظل وفيا لمعشوقته ولفريقه الاثير القوة الجوية إلى جانب المنتخب الوطني العراقي.

ومن أشهرافلامهِ: بيوت في ذلك الزقاق 1977، والباحثون 1978.والقادسية 1981.وعيون لا تنام 1981،والحدود الملتهبة 1984،وصخب البحر 1987،العملية  1993.

آما اشهر المسلسلات التي مثل فيها : فتاة في العشرين 1979.ذئاب الليل ج2 1996.أسد الجزيرة 2006.عندما تسرق الأحلام 2008.عائد من الرماد 2010.ذئاب الليل ج1 1990.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة