قصائد

كاميران حرسان

لم تكن تبصرُ ما لديها
لم تكن ثقوباً في العتمةِ،
نجوماً في الفضاءِ، نيازكَ
أو مذنّباتٍ، بل كانت بضع غيماتٍ،
بضع زقزقاتٍ
تركتها الحساسينُ على شَفَةِ الغديرِ،
عند خطا الرملِ المتجلّد حائرةً بلا أنيسٍ،
تَذرفُ ظلاً، دوائرَ في الماءِ.
***

انتظار
هاج البحر
ماجت السفنُ
اضطربتْ
أقلعتْ من المرآة.
نحو الشاطئ اتّجهتْ،
صوب قلب الريحِ موجةٌ
تعلو وتنخفضُ.
***

خلفه الأفق يبكي
أمام المرآةِ، وسَطَ الغيومِ وقفتْ

تُصَلّي بعينينِ مُغمضتين.
تترقّبُ عودةً لنيزكٍ
أدمى صدرَها.
أبحرَ! مع أقمارٍ ضئيلةٍ،
مع عيونٍ في الدّجى.
أبحرَ وحيداً،
تاركاً خلفَه الأفقَ يبكي.
***
تنّين
تعلّمَ بالبكاءِ
أن يخمدَ نارَهُ.
***

موعد
وردتْ إلى النبعِ
فانطفأتْ نيرانُهُ.
***

عيونٌ سوداءُ
عيونٌ سوداءُ
ترى الغربانُ
فيها وجودَها!
ثورة
ريحٌ تدفعُ عربةَ الغيمِ
على أسطرِ السماء المقوَّسةِ
تتضرَّعُ تتوسَّلُ تبكي
تهمي بقبضاتها على الأرض.
***
غيمةٌ
تحت سقفِ غرفتي سماءٌ
أنا غيمةٌ فيها.
***

غيرةٌ
كان يلتقطُ الحصى من عيونٍ
ليبني سوراً حولها
***
فوق غيمة سوداء
اضطربتِ السماءُ
تجهّمتْ
نهضتْ وجلستْ
فوق غيمةٍ سوداء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة