الصحة النيابية تقترح الدراسة عن بعد للسنة الدراسية الجديدة

إجراءات التعايش مع كورونا مستمرة

بغداد- الصباح الجديد :

رهنت لجنة الصحة والبيئة النيابية قرار عودة المدارس والجامعات إلى الدوام في العام الدراسي 2020 – 2021 بقرار شجاع من قبل الحكومة، لافتة إلى أنه لا مجال للمساومة على حياة الطلبة ومستقبل الواقع الصحي في العراق.
وأوضحت مقررة لجنة الصحة والبيئة النيابية، صفاء مسلم التميمي، في تصريح صحفي، أن “لجنة التربية والتعليم النيابية ارسلت للجنتنا كتابا تستفسر فيه عن النواحي العلمية التي يمكن ان تطبق في حال بدء العام الدراسي الجديد، ومن ضمن مقترحاتنا، الدراسة عن بعد (الالكترونية) في الظروف الحالية التي ما زلنا نسجل فيها اصابات كبيرة بالوباء القاتل”.
واضافت التميمي، أن “المقترح الثاني أن يكون الدوام بواقع يومين في الاسبوع في المدارس الاهلية التي تتوفر بها الشروط الصحية وباقي الايام تكون الدراسة عن بعد، مستدركة أن المقترح الثاني لا يمكن تطبيقه على المدارس الحكومية وذلك لاكتظاظ الاعداد في الصف الواحد من 50 الى 60 طالبا لذا تطبيقه شبه مستحيل حتى لو كان الدوام بواقع يومين.
وحذرت مقررة الصحة النيابية “من خطورة عودة الدوام الرسمي على الطلبة وأسرهم اذ يمكن ان يكون الطالب وسيلة لنقل العدوى خاصة ان الاطباء اثبتوا ان الطفل لا تظهر عليه الاعراض بنسبة 20 بالمئة ويمكن ان يكون وسيلة لنقل العدوى”.
وكانت وزارة الصحة والبيئة، أكدت ان شريحة الاطفال أقل عرضة للتأثر بمضاعفات كورونا مقارنة بكبار السن نتيجة تماسك جهازهم المناعي.
وقال مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الامير في تصريح صحفي، ان “الاطفال اقل عرضة للاصابة بكورونا لانهم اقل اختلاطا مع الناس،” مبينا أن “عدد الاصابات بينهم يتراوح بين 20 – 50 إصابة من مجموع الحالات المسجلة في البلاد بسبب لعب الاطفال بالشوارع خصوصا في المناطق الشعبية، اذ قد يصاب معظمهم بأعراض خفيفة او قد لا يصابون بأي أعراض على إلاطلاق، وإن ظهرت عليهم تكون أقل حدة”.
وأضاف “أما عدد الوفيات التي يسببها الفيروس بين هذه الشريحة فيقل عن ١ بالمئة وقد تحدث الوفاة لأسباب عديدة منها وجود خلل بالجهاز المناعي نتيجة السمنة أو مرض الربو أو مشكلات بالقلب والفشل الكلوي والرئة او يعانون من اضطرابات صحية اخرى.
ودعا عبد الأمير “أولياء أمور الطلبة الى الاطمئنان لان أطفالهم لا يتعرضون لأي أذى بالاصابة حين عودتهم الى مقاعد الدراسة،” مبينا، ان “حالات المرض الشديدة والوفيات نادرة الحدوث بين الأطفال بسبب قوة العامل المناعي، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية”.
من جانب اخر قال مدير عام الصحة العامة امس الاثنين في في حوار له إن “الفيروس قد ينتشر بين أشخاص يحملونه من دون أن تظهر عليهم أعراض العدوى، إلا أنه ما زال من المبكر الجزم بضعف الفيروس، وعدم وجود اي دليل علمي يثبت أن فيروس كورونا المستجد يتغير، سواء في طريقة انتقاله أو من جانب شدة الاصابة التي يسببها، وحتى التجارب ما زالت مستمرة لتوفير اللقاح أو العلاج المناسب، حيث تظهر مع كل دراسة عالمية معلومات علمية حديثة عن طبيعة الجائحة تساعد الخبراء على فهمه بطريقة أفضل والاقتراب منه بشكل جديد لتخليص العالم من شدته”.
واضاف الحلفي ان “التعايش مع الفيروس سيستمر، ولا نعلم متى ينتهي، اما ارقام الاصابات المعلنة فقد اصبحت اقل حدة يقابلها تصاعد في حالات الشفاء، لهذا قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة بسبب الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع اتخاذ اجراءات بافتتاح المطاعم ودور العبادة والمولات وغيرها مع الالتزام بالشروط والاجراءات الوقائية الشخصية من أجل ضمان السيطرة على كورونا”.
واوضح الحلفي ان “الموجة التالية للجائحة بانت من ارتفاع عدد الاصابات في اوروبا، وتصاعد معدلات الوفيات في بريطانيا، وهذا مؤشر خطير بقدوم موجة موسمية جديدة تشكل تهديدا على الامن الصحي في جميع انحاء العالم، والحل يكمن بضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية، خاصة في ما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وترك المسافات وغسل اليدين وارتداء الكمامات وتهوية الغرف المغلقة كل نصف ساعة على الأقل، لحين اكتشاف لقاح يغير مساره”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة