اتفاق بين بغداد واربيل يمهد لتسليم 50% من ايرادات المنافذ الحدودية

الصباح الجديد تكشف تفاصيله

السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي

اعلن مصدر سياسي مطلع، موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ارسال 300 مليار دينار الى اقليم كردستان، الذي يواجه ازمة مالية خانقة، لقاء تسليم 50 بالمئة من ايرادات منافذه الحدودية.

واوضح المصدر ان اتصالات تلفونية مكثفة جرت الاسبوع المنصرم بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الجمهورية برهم صالح لتذليل العقبات التي تقف امام توصل حكومة الاقليم الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية، واضاف ان الكاظمي وافق مبدئيا على ارسال 300 مليار دينار شهريا كتمويل لرواتب الموظفين في حكومة اقليم كردستان، وطالب بالمقابل تسليم 50 بالمئة من ايرادات المنافذ الحدودية.

واضاف المصدر ان رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني طالبا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بوساطة من برهم صالح مساعدة حكومة الاقليم للتغلب على الازمة المالية التي يواجهها في ظل انخفاض اسعار النفط وقطع ميزانيته من قبل الحكومة الاتحادية، واردف ان الكاظمي وافق على ارسال 300 مليار دينار شهريا الى الاقليم في اطار اتفاق يستمر لغاية نهاية العام الحالي. 

واشار الى، ان الاتفاق الذي يبدا من شهر اب المقبل وينتهي في 31 من شهر كانون الاول من العام الحالي ويتضمن تسليم 50% من ايرادات المنافذ الحدودية في الاقليم الى الحكومة الاتحادية، بالمقابل يقوم مراقبون ماليون بالاشراف على المنافذ الحدودية والمؤسسات الفدرالية في الاقليم. 

وتعجز حكومة الاقليم عن تامين رواتب ملاكاتها المتأخرة منذ اشهر ، الذين تقول ان عددهم يببلغ مليون و260 الف موظف، بما فيهم قوات البيشمركة والشرطة والمتقاعدين، وتقول انها بحاجة الى 894 مليار دينار شهريا لتامين رواتبهم الشهرية.

  وبين المصدر ان نقاط الخلاف بين بغداد واربيل ما زالت كثيرة الا ان نقطة جوهرية غير ملف النفط تقف عقبة امام التوصل الى اتفاق مرتقب.

وكشف ان الحكومة الاتحادية تعمل على افتتاح منفذ حدودي جديد بين العراق وتركيا بالقرب من منفذ ابراهيم الخليل، الذي من شانه ان يكون مربطا تجارياً مهماً بين العراق وتركيا.

ولفت الى ان الحزب الديمقراطي الكردستاني رفض من جانبه هذا الطرح كما وعبر عدم استعداده للمساومة على هذا المقترح.  

واوضح ان اقليم كردستان مستعد للمساومة على ملف النفط الا انه غير مستعد للموافقة على افتتاح منفذ جديد مع تركيا خارج سيطرته، وهو ما اعتبره عقبة كبيرة امام المباحثات الجارية بين بغداد واربيل، نظرا لان اربيل ترى بان افتتاح المنفذ الحدودي الذي يحمل اسم “اوفاكوي” سيؤدي الى تهميش دورها وانهاء احتكارها للتبادلات الجارية بين العراق وتركيا.

وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد اكد مجددا استعداد حكومة الاقليم للعمل مع الحكومة الاتحادية، في سبيل تحقيق الاستقرار وحل المشاكل والملفات العالقة وفقاً الدستور.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة