الطاقة النيابية: توجّه حكومي لاستبدال كامل شبكات الكهرباء حسب اجواء البلاد

مخاوف من انطفاء شامل للمنظومة بسبب موجة الحر الشديد

بغداد- وعد الشمري:

كشفت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب، أمس السبت، عن توجه لاستبدال كامل شبكات الكهرباء في العراق، مشددة على وجود اجتماعات ومفاوضات لتأمين الأموال المناسبة للمشروع، فيما أعربت عن تخوفها في الوقت ذاته، من انطفاء تام في المنظومة الوطنية بسبب الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة.

وقال عضو اللجنة النائب أمجد العقابي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الحكومة لا تمتلك خططاً حقيقة لمواجهة أزمة الكهرباء منذ عام 2003”.

وأضاف العقابي، أن “قسماً من الجهود بذلت في وضع خطط متوسطة الأمد، لكنها عانت عدم توفير التخصيصات المالية لتنفيذها”.

وأشار، إلى أن “وزارة الكهرباء وخلال السنوات الماضية بدأت بمشاريع لكنها تراجعت عنها، أو أنها استوردت معدات تبين لاحقها إنها لا تتناسب مع الأجواء العراقية”.

وبين العقابي، أن “وصول معدلات الحرارة إلى 51 درجة، أدى إلى تعطيل العديد من المحطات وشبكات التوزيع”، متخوفاً من “انطفاء كامل في المنظومة الوطنية بسبب هذا الارتفاع الحاد وعدم وجود معدات تتناسب مع الطقس العراقي”.

أوضح عضو لجنة الطاقة النيابية، أن “العراق يحتاج إلى خطة جديدة وسريعة لإنقاذ منظومة الكهرباء التي هي على حافة الانهيار”.

وأستطرد، أن “الوزارة بحسب ما سمعنا تهتم بقطاع توزيع الكهرباء الذي عانى كثيراً من الإهمال خلال السنوات الماضية”.

وتحدث العقابي، عن “رغبة باستبدال كامل شبكات الكهرباء من بغداد إلى الإقليم بأخرى ذات مواصفات عالية تتناسب مع مقدار الأحمال والطقس العراقي”.

وأورد، أن “المفاوضات بين الجهات التنفيذية والتشريعية مستمرة من أجل المضي بهذا المشروع، وتوفير التخصيصات المالية المناسبة له”.

ومضى العقابي، إلى أن “المضي بهذا المشروع ومن خلال شركات رصينة سوف يسهم في حل أزمة الكهرباء بشكل تام، لكننا نبحث اليوم عن الإرادة الحقيقية للتنفيذ”.

من جانبه، يرى عضو اللجنة الأخر النائب علي العبودي أن “هناك تحركات حكومية من أجل إنهاء أزمة الكهرباء في العراق”.

وأضاف العبودي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “شبكات التوزيع تعد المشكلة الأبرز في عملية وصول الطاقة الكهربائية إلى المواطن كونها متهالكة وبحاجة إلى تجديد”.

وأكد، أن “وضع الخطط الصحيحة لحل الأزمة يتطلب أيضاً توفير الأموال المناسبة وهو ما نسعى إليه من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية”.

وانتهى العبودي، إلى أن “العراق قد بدد أموالاً كبيرة في قطاع الكهرباء منذ عام 2003، وقد ذهبت إلى جيوب الفاسدين، ولكننا نبحث اليوم عن حلول واقعية بما يؤمن الشفافية في معالجة الأزمة”.

يشار إلى أن العراق يعاني من أزمة حادة في الكهرباء تتفاقم أثارها في فصل الصيف الذي يشهد انقطاعاً في التجهيز لساعات عديدة ما يولد غضباً شديداً للمواطن الذي يخرج في كل مرة بتظاهرات للمطالبة بالخدمات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة