أكثر مكان يختبئ فيه فيروس كورونا بمنزلك

تدريب كلاب لاكتشاف الفيروس

متابعة الصباح الجديد :

كشفت دراسة أميركية حديثة عن أكثر مكان يختبئ فيه فيروس “كورونا” المستجد بداخل المنزل.

ووفقاً للدراسة التي نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، فإن من المحتمل أن يكون سريرك هو أبرز مستضيف لجزيئات الفيروس التاجي في حال حملك للمرض (قطرات)، خاصة على الوسادة وأغطية السرير، بحسب موقع “بست لايف”.

وتظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 45% من جميع إصابات (كوفيد-19) لا تظهر أعراضا، مما يعني أنك قد تكون مصاب بالفيروس ولكن لا تظهر أي علامات، وفي تلك الأثناء قد تتسبب في إصابة الآخرين بالمرض بترك قطرات يلتقطونها من على الأسطح التي تلمسها أو تتنفسها.

وجمع الباحثون معدو الدراسة الحديثة عينات من غرف المستشفيات لمرضى فيروس “كورونا” في تشنغدو بالصين، واكتشفوا أن 40% من أسطحها ملوثة بـ(كوفيد-19)، كما حددوا أكثر 3 مواقع تلوثا في غرف المرضى، فكانت أسرة الفراش بنسبة 54% والوسائد (50%) وملاءات الأسرة (50%).ولفت العلماء إلى أن العينات التي اختبروها مأخوذة من غرف مستشفى تم تنظيفها وتطهيرها من قبل الممرضات مرتين يوميا، فما بالك بحال سرير ملوث بداخل غرفة لم تعقم تقريبا.

كما أظهرت دراسة أخرى نتائج مماثلة نُشرت في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، والتي كشفت مدى سرعة إصابة الأشخاص بـ(كوفيد-19) في غرفة بفندق في أقل من 24 ساعة، كما كشفت هذه الدراسة عن حمولات فيروسية عالية من قطرات فيروس “كورونا” المستجد الملوثة على أغطية الوسائد والأغطية بشكل خاص.

يقول مؤلفا الدراستين إن النتائج التي توصلا إليها تظهر الأهمية الحاسمة لتنظيف وتطهير الفراش بشكل صحيح، بينما توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية عموما بغسل الملاءة مرة واحدة في الأسبوع وتغيير أكياس الوسائد مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

ونصحوا بأنه في حال قضائك الليلة في منزل أحد الأصدقاء أو في فندق وسط انتشار وباء “كورونا” المستجد، فيفضل أن تحضر مستلزمات فراشك معك كالوسادة وأغطية السرير.

من جانب اخر تسعى جمعية خيرية في بريطانيا إلى تدريب الكلاب لاكتشاف الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتقول الجمعية إن تجاربها “تسير بشكل جيد”.

وتم تدريب كلاب ستة من قبل الجمعية الخيرية “كلاب الفحص الطبي” في مدينة ميلتون كينز بالمملكة المتحدة. على وفق “بي بي سي”.

وقالت كلير غيست، مؤسسة الجمعية والمديرة التنفيذية لها، إن الكلاب تظهر أصلا إشارات على أنها قادرة على شم الفيروس.

وهذه ليست المرة الأولى التي تدرب الجمعية كلابا لاكتشاف أمراض معينة، فقد دربت الجمعية، سابقا، الكلاب لتعقب رائحة الملاريا، والسرطان، ومرض باركينسون.وقالت الدكتورة غيست إن “الدراسة تسير بشكل جيد جدا والإشارات كلها تبشر، حقيقة، بنتائج إيجابية”.

وعن تفاصيل التدريب قالت: “في هذه اللحظة، نقوم بقطع خيوط صغيرة من كرة التنس، وملامسة هذه الخيوط بقطعة ورق وإخفاء الورق، والنتيجة أن الكلاب تكون قادرة على العثور عليها (قطعة ورق). إنها ماهرة بشكل لا يصدق”.

وسيتم تدريب الكلاب نورمان وديغبي، وستورم، وستار، وأشر لتعقب روائح الفيروسات في الجوارب المعقمة، والجوارب النسائية الطويلة وكمامات الوجه التي يرتديها موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن.

ويتوقع الفريق بدء وصول 3200 عينة في الأسبوع القادم. وستُكلف الكلاب بتعقب العينات الإيجابية وتمييزها عن العينات السلبية وتنبيه المدربين.وبعد تدريب أولي استمر ثمانية أسابيع، ستنتقل الكلاب الناجحة إلى المرحلة الثانية لاختبارها في المواقف الحية.

ومن المأمول أن يتم توسيع نطاق المشروع وتكون الكلاب قادرة على فحص نحو 250 شخصا في الساعة، ويُحتمل أن تشمل عمليات الفحص المسافرين في المطارات. ويمكن استخدام هذه الكلاب أيضا في مراكز الفحص.

ويشارك في التجربة، التي تحظى بدعم 500 ألف جنيه إسترليني من التمويل الحكومي، علماء من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة دورهام.

وبدأت الدكتورة غيست تدريب الكلاب للكشف عن السرطان في عام 2002 وأنشأت جمعيتها الخيرية في عام 2008.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة