دعم الحكومة في المفاوضات مع الاميركان ضرورة وتوحيد المواقف يؤمن حقوق البلاد

وهو يطالب باطلاع الرأي العام على نتائج المباحثات..تحالف القوى:

بغداد- وعد الشمري:

أنتقد تحالف القوى العراقية، أمس الأحد، غياب المكون السني عن الوفد المكلف بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن الملف الخارجي يتطلب إشراك الجميع، فيما طالب الحكومة الاتحادية بإطلاع الرأي العام على نتائج الحوارات المرتقبة، مبيناً أن الصراع الإقليمي والعلاقة مع إيران والسعودية ستكون حاضرة بقوة في المباحثات.

وقال نائب رئيس الكتلة رعد الدهلكي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “البدء بحوارات مع الولايات المتحدة في هذا الوقت مهم جداً بعد الغموض الذي شاب تنفيذ الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة بين الطرفين”.

وتابع الدهلكي، أن “واجب الحكومة العراقية الأساس هو أطلاع الشارع العراقي على نتائج الحوارات ولا تكون حكراً بين طرف سياسي معين كما حصل في السابق”.

ولفت، إلى أن “جميع القوى المشاركة في العملية السياسية والتي لديها تمثيل في مجلس النواب ينبغي أن تكون لديها رؤية في الملف الخارجي”.

وأورد الدهلكي، أن “الحكومة لديها اطلاع كامل على متطلبات العراق العسكرية والسياسية والاقتصادية، وبالتالي ستكون قادرة على إدارة الحوار مع الجانب الأميركي”.

ويواصل، أن “التخصص الفني في الوفد التفاوضي العراقي الذي اعتمدته الحكومة هو أمر جيد لكي يعمل كل فريق بما لديه من معلومات وبدون تدخل”.

لكن الدهلكي ينتقد، “خلو الوفد العراقي من المكون السني واقتصاره على مفاوضين من الشيعة وإقليم كردستان، في حين أن القضية تتعلق بالسيادة الوطنية”.

ودعا نائب رئيس كتلة تحالف القوى “الحكومة إلى إيصال رسائل ايجابية لجميع مكونات الشعب العراقي بأنها تعمل وفق المصلحة العامة وأنها تمثل الجميع ولا تهمش طرفاً معيناً”.

وأكمل الدهلكي بالقول، إن “المفاوض العراقي مع الجانب الأميركي سيكون مسؤولاً عن حفظ قوة طرفي الحوار وفق ما يتمتع به من إمكانيات على طرح الملفات وعدم الاذعان”.

من جانبه، ذكر القيادي في التحالف حيدر الملا، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الخلافات في القضايا الوطنية والنقاشات الداخلية أمر طبيعي من الممكن تجاوزها من خلال تعميق الحوارات بين مختلف الأطراف”.

وأضاف الملا، أن “القضايا الخارجية ينبغي فيها توحيد المواقف”، ويجد أن “تعرضها إلى أي خلاف ممكن أن ينعكس سلبياً على الواقع السياسي العراقي”.

وأكد الملا، أن “هيبة الدولة ينبغي أن تكون موجودة في السياسة الخارجية من أجل الحفاظ على مصالح العراق لاسيما في الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية”.

وشدد، على “ضرورة دعم حكومة مصطفى الكاظمي في المفاوضات التي ستجريها مع الجانب الأميركي، لأننا نبحث اليوم عن حقوق العراق”.

ومضى الملا، إلى أن “الحوار الأميركي لن يكون بعيداً عن المحيط الإقليمي وفي مقدمتها العلاقة مع إيران والسعودية والصراع الموجود داخل العمق العراقي”.

يشار إلى أن حواراً استراتيجياً سينطلق خلال الأيام المقبلة لتنظيم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الاميركية في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة