سها الشيخلي
الموازنة من حق الشعب ، كما انها ليست أرثاً لاية جهة او كتلة او حزب بل هي اموال وجدت واعدت لتلبية احتياجات الشعب العراقي الذي لم يجد الراحة والعيش برفاهية منذ امد بعيد ، اما خضوع هذه الموازنة الى مساومات واستعمالها كو رقة ضغط من قبل اغلب الكتل فامر مؤسف ، فهو ان دل على شيء فانما يدل على الاستهانة بمقدرات شعب تعداده اكثر من 32 مليون نسمة ، ربعهم امي والثلث الاخر جائع وما تبقى زج في اتون حرب اهلية وطائفية ومحاصصة مقيتة جعلت الغالبية في استياء شديد من هذا الذي يجري لهم واللعب بمقدرات حياتهم ، واعود الى الموازنة واجد ان خضوعها الى كل هذه المساومة واللعب بمقدرات حياة الناس امر مرفوض ، ما يحدث يدعو الى التساؤل وبقوة من اعطى للبعض حقاً في تجاهل مصالح الناس ، لم كل هذا الاهمال واللامبالاة لما يجري لعباد الله .
الموازنة ليست ليست كرة ترمى في شباك البعض ثم تعود لتستقر في شباك الاخر ، في بلد مدمر انهكته الازمات المتعددة والفشل في ايجاد حل لتلك الازمات ، اما الترقيع فهو امر يرفضه الشعب لانه دليل اكيد على فشل الحلول الصائبة والمؤثرة ، فملف الامن تتقاذفه الاهواء ويديره اناس بعيدون كل البعد عن المهنية بحيث صار الارهاب يحصد ارواح المواطنين على مدار الساعة ، والاقتصاد مدمر والسوق متوقف ومشلول ، مصالح الناس متوقفة تنتظر المصادقة على الموازنة ، دوائر الدولة معطلة والحجة كالمعتاد ( انتظار المصادقة على الموازنة) اعرف رجلا تمت احالته الى التقاعد منذ مطلع هذا العام ولم يتسلم تقاعده لحد الان حيث قالت له الهيئة الوطنية للتقاعد انها في انتظار المصادقة على الموازنة ، وهذا الرجل نفسه لم يتسلم راتبه من وزارة الثقافة منذ اكثر من سنة بعد عودته الى الوظيفة بحجة ان موافقة وزارة المالية في صرف رواتبه تزامنت مع عدم التصديق على الموازنة فهو الان لم يتسلم لا راتبه في وزارة الثقافة ولا تقاعده بعد احالته الى التقاعد ، لذا يعيش هذا الرجل في كابوس اسمه ( الموازنة ) هذا مثال واحد من امثلة عدة يعانيها المواطن بسبب تأخر التصديق على الموازنة ، هذا الرجل الذي تحدثت عنه لم اسمع بقصته من احد بل هو يعيش معي فهو شقيقي المغترب الذي عاد يحمل اشواقه الى مدينته بغداد فوجدها تنتظر الموازنة .