داعش يوسع عمليات حرق الحقول في ديالى

 بعقوبة – علي القيسي: 

شهدت محافظة ديالى اتساعا في ما يسمى بحرب السنابل التي يشنها تنظيم داعش ضد مناطق عدة بهدف معاقبتها من خلال احراق حقول الحنطة لتكبيد اصحابها خسائر مادية فادحة اضافة الى زيادة الضغط النفسي وتأكيد وجوده في المشهد الامني من خلال ابتكار اساليب جديدة لايذاء المدنيين والتي وصلت الى حد قطع ارزاقهم ما اثار مخاوف الكثير من المزارعين الذين اعلنوا حالة الطوارئ ورفعوا السلاح لحماية محاصيلهم الزراعية فيما دعت حكومة ديالى الى تشكيل لجان لتعويض الاسر المتضررة.

واوضح قائممقام قضاء الخالص 20كم شمال بعقوبة عدي الخدران في حديث لــ»الصباح الجديد» ان حرب السنابل التي يشنها تنظيم داعش ضد المناطق الرافضة لافكاره المتطرفة تتسع يوما بعد يوم اخر وقد وصلت نيرانها الى حدود الخالص بعدما احرقت مساحات كبيرة من حقول الحنطة في منطقة الدراويش 15 كم شرق القضاء ما تسبب في خسائر مادية جسيمة للمزارعين.

واضاف الخدران ان حرب السنابل اسلوب جديد يتبعه تنظيم داعش في ايذاء المدنيين عبر حرق مصادر رزقهم بأسلوب بائس واجرامي يدلل على مدى كراهيته للحياة والعراقيين بشكل عام ، لافتا الى ان داعش يسعى من خلال احراق حقول الحنطة تأكيد وجوده في المشهد الامني والضغط النفسي على مناطق عدة من اجل الرضوخ له وهذا ما لن يحصل ان شاء الله.

فيما اشار نائب محافظ ديالى فرات التميمي الى ان حرب السنابل يراد منها استهداف مناطق معينة من قبل داعش بهدف محاصرتها اقتصاديا عبر قطع مصادر رزق ابنائها من خلال اشعال النيران في حقول الحنطة التي باتت قاب قوسين او ادنى من حصادها ، كما ان افعال التنظيم مدانة ومستنكرة من قبل فئات الشعب العراقي كافة .

واضاف التميمي ان اولى عمليات احراق حقول الحنطة جرت في اطراف ناحية قره تبه112كم شمال شرق بعقوبة قبل اكثر من اسبوع ودمرت خلاله نحو 500 دونم وسرعان ما انتقلت النيران الى مناطق اخرى ومنها الخالص على وفق تأكيدات المسؤولين المحليين ما يعني ان المخطط كبير وقد ينتشر في اكثر من بقعة في ديالى.

واشار نائب محافظ ديالى الى ضرورة الاسراع بتشكيل لجنة مركزية لتعويض الفلاحين المتضررين من احراق محاصيلهم الزراعية لتأمين قوت اسرهم وتفويت الفرصة على تنظيم داعش في محاربة الاهالي في ارزاقهم ودعم المناطق المتضررة لتصبح اكثر قوة وصمودا في وجه مخططات داعش وغيرها من التنظيمات المتشددة».

الى ذلك اشار محمود حسن الربيعي مراقب امني في بعقوبة الى ان» حرب السنابل تكتيك جديد تتبعه داعش في اطار حربها النفسية ضد مناطق تسعى الى التغلغل بداخلها والهيمنة عليها من خلال افعال اجرامية باتت معروفة للراي العام».

فيما عد جهاد البكري مراقب امني في بعقوبة حرب السنابل بانها رسالة يعبر من خلالها تنظيم داعش عن وجوده في المشهد الامني وقدرته على الايذاء اضافة الى انها حرق حقول الحنطة لها وقع نفسي سي على المزارعين الذين اجتهدوا عاما كاملا من اجل ان يقطفوا ثمار تعبهم الا ان نيرانا مفتعلة تأتي وتدمر كل شئ في لحظات.

الى ذلك اقر حميد الزيدي مزارع من اهالي الخالص بان اغلب المزارعين اعلنوا حالة الطوارئ وبدأوا بتنظيم نوبات ليلية لحماية محاصيلهم(الحنطة والشعير) من هجمات متوقعة لتنظيم داعش تهدف الى احراقها كما حدث في بعض المناطق مؤخرا. فيما اقر قيس الكروي مزارع من اهالي ناحية جلولاء 70كم شمال شرق بعقوبة بان هاجس حرب السنابل وصل الينا ودفعنا الى اعلان الطوارئ ضمن مناطقنا لتفادي حصول اي مكروه لافتا الى ان اصعب شئ على المزارع ان يرى حقوله تحرق امام عينيه.

وكانت مساحات كبيرة من حقول الحنطة احرقت في ناحية قره تبه112كم شمال شرق بعقوبة قبل نحو اسبوع بفعل تنظيم داعش في محاولة منه لمعاقبة الاهالي على وفق التأكيدات التي تطلقها القيادات المحلية…

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة