الصباح الجديد-متابعة
يواصل الموسيقار العالمي نصير شمة مبادراته الإنسانية والمجتمعية المتنوعة لخدمة قطاعات واسعة من أبناء الشعب العراقي بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من جهات ورجالات الخير العراقيين، وبما يجسد حقيقة المثقف العضوي الذي يوظف إبداعاته ويستطيع أن يُدرك بمهارة تنم عن وعي عال بالضرورات المجتمعية والثقافية والانسانية، لاسيما في ظل جائحة كورونا والأزمة المالية الخانقة التي يمر بها العراق، وبما يسهم في إيجاد بدائل ومعالجات ترفد وتدعم توجهات الدولة والحكومة والمجتمع في تجاوز أعبائها، وهو ما دأب عليه شمة في كل الاوقات.
في هذا السياق وفي اتصال هاتفي مع شمة أكد أن العمل جار منذ شهرين ونصف الشهر، وبالتعاون مع جهات ورجالات الخير العراقيين، على تنفيذ مبادرة جديدة وكبيرة تخدم العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات العراقية، وتهدف لإعادة تأهيلهم وتوفير فرص عمل كبيرة لهم، من دون تكليف الدولة ولا ميزانيتها أية مبالغ تذكر لتحقيق هذه المبادرة.
وأضاف شمة: يجري العمل بالتعاون مع رجال عراقيين خيرين وكفاءات عراقية مهمة، وبجهود مكثفة لإنجاز مبادرة أخرى على صعيد الجامعات العراقية ستحقق نتائج كبيرة بدءاً من العام المقبل وتستمر الى خمسة عشر عاماً قادمة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.
يعد الموسيقار نصير شمة إنموذجاً مثاليا لمفهوم المثقف العضوي الذي قرن إبداعاته وشهرته الواسعة محلياً وعربياً ودولياً لإنجاز وتنفيذ مبادرات إنسانية وثقافية ومجتمعية، مثل جمعية طريق الزهور الخيرية (Tazc) التي تقدم رعاية طبية لأطفال العراق، وحملة (أهلنا) لرعاية النازحين وعودتهم لديارهم في العراق.
إضافة الى “مبادرة ألق بغداد” التي أطلقها شمة في الاحتفال الكبير بيوم السلام العالمي في 21/9/2016 في المسرح الوطني ببغداد، وتضمنت ثمانية محاور، وتمخض محورها الأول إعادة تأهيل وتطوير وبناء عشرين ساحة بغدادية، وعلى وفق أحدث المواصفات الفنية والتقنية ومن أرقى المناشئ العالمية، لإضفاء لمسات جمالية وسياحية وترفيهية على العاصمة بغداد، وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، في الأمانة العامة لمجلس الوزراء والبنك المركزي العراقي وأمانة بغداد، وبدعم وتمويل من رابطة المصارف الخاصة العراقية إذ تبرع (27) مصرفاً خاصاً ومصرفاً حكومياً واحداً بأكثر من ثمانية مليارات دينار عراقي وبمبلغ قدره (300) مليون دينار عراقي لكل مصرف، مما شكل إنموذجاً فريداً من نوعه عراقياً وعربياً وعالمياً في الجمع بين القدرات اللوجستية والمالية، بالإضافة لتجديد شارع الرشيد في بغداد كخطوة أولى، مع أمل الانتشار في كل أنحاء العراق، إضافة إلى ذلك استخدم شمة الموسيقى وأقام العديد من الحفلات الموسيقية لجمع الدعم لعدد من المشاريع الموثقة التي تخدم المبادئ الإنسانية.
وقد تم تكريمه للعمل الإنساني الواسع مع جوائز مثل جائزة غوسي للسلام الدولية لعام 2012، وتم اختياره سفير النوايا الحسنة من قبل منظمة الهلال الأحمر العراقي 2018، وأيضا سفير النوايا الحسنة من مؤسسة اللاعنف الدولية 2016، ولا يزال يعمل حالياً كفنان اليونسكو للسلام، واخيراً اختياره سفيراً للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كما حصد أكثر من 60 جائزة عربية ودولية، وخلال مسيرته، أسس “بيت العود العربي” ومركزه الأول في بيت الأوبرا بالقاهرة عام 1999، وقام بإدارة وتطوير طلاب العود لدرجة الاحترافية، وتبادل معهم تقنياته وإضافاته الشخصية على آلة العود. ومنذ ذلك الحين تم تأسيس بيت العود العربي في أبوظبي عام 2008، والإسكندرية عام 2011، وبغداد عام 2018، وفي الخرطوم وقبلها في تونس والجزائر وجميعهم تحت إشراف شمة.