الصين تعتمد على 80 % من صادرات النفط العراقي

أوبك تتوقع 40 دولاراً لبرميل الخام خلال أشهر

بغداد ـ الصباح الجديد:

كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد مظهر محمد صالح عن حجم صادرات النفط العراقي إلى دول شرق اسيا.
وقال صالح، إن “الاقتصاد العالم سيتحسن بعد انتهاء أزمة كورونا في شرق أسيا، خصوصا أن جمهورية الصين تعد اكبر مستورد للنفط الخام في العالم”.
وأضاف أن “صادرات النفط العراقي 80% منها تذهب إلى الصين والهند ودول شرق أسيا، في حكين تذهب 20% من الصادرات المتبقية إلى دول أوروبا وأميركا ودول أخرى”، مؤكدا أن “الصين تستورد ما يقارب 22 % من صادرات النفط العراقي”.
وبشان استيراد الصين والهند من النفط العالمي، اوضح صالح، أن “الصين تستورد يوميا 10 ملايين برميل يوميا، إضافة إلى الهند هي الأخرى تستورد 5 ملايين برميل يوميا”.
في السياق، قال رئيس منظمة أوبك، وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إن المنظمة تتوقع مستوى أسعار النفط عند 40 دولارا للبرميل، بحلول النصف الثاني من العام الجاري.
جاء ذلك، في مقابلة للوزير محمد عرقاب، مع الإذاعة الجزائرية الحكومية.
وأوضح عرقاب أن أسعار النفط ستصعد خلال أيار وحزيران المقبلين إلى متوسط 35 دولار للبرميل، بالتزامن مع تنفيد اتفاق لخفض الإنتاج.
وقبل أسبوعين، اتفق تحالف (أوبك+) على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، يبدأ اعتبارا من أيار المقبل ولمدة شهرين، في اتفاق وصف بأنه أكبر خفض تاريخي للإنتاج.
وسيجري تقليص خفض الإنتاج إلى متوسط 8 ملايين برميل يوميا، اعتبارا من تموز المقبل حتى نهاية 2020، يتبعه اتفاق بتقليص خفض الإنتاج إلى 6 ملايين برميل يوميا، يبدأ مطلع 2021 حتى نيسان 2022.
وأشار وزير الطاقة الجزائري، إلى أن الأسواق بدأت بإعطاء إشارات إيجابية خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد التراجع الكبير منتصف الأسبوع الماضي.
وبرر عرقاب توقعاته ببداية تعافي الأسعار، إلى جانب اتفاق خفض الإنتاج، بإجراءات تعليق الحجر الصحي جراء فيروس كورونا، لدى عدة دول منها الصين وأوروبا.
وتشغل الجزائر الرئاسة الدورية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، حتى نهاية كانون الأول المقبل.
على صعيد متصل، قررت الولايات المتحدة الأميركية تمديد استثناء العراق من العقوبات والذي يسمح له بدفع ثمن الكهرباء الواردة من إيران لثلاثين يوما، بحسب رويترز.
ويأتي القرار قبل أقل من يومين على انتهاء فترة الإعفاء الأميركي لاستيراد العراق الغاز والكهرباء من إيران.
وقال وزير الكهرباء لؤي الخطيب إن بلاده ستحتاج بين ثلاث إلى أربع سنوات، لتتوقف عن استيراد الطاقة من جارتها، موضحاً في تصريحات لستاندر إند بورز غلوبال بلاتس (S&P Global Platts) وهي جزء من شركة ستاندر إند بورز للتصنيفات الائتمانية، إن مشاريع النفط والغاز في العراق ستستغرق عدة سنوات قبل أن تبلغ طاقتها الإنتاجية وتوقف الاعتماد على الغاز الإيراني.
ومنحت الولايات المتحدة مرارا إعفاءات لبغداد لمواصلة استيراد الغاز والكهرباء الإيرانييْن برغم عقوباتها على طهران. واقتصر الإعفاء الأخير على فترة 30 يوما.
وكان متوقعا أن يستثمر العراق 10 مليارات دولار في مشاريع نفط وغاز من أجل إنهاء اعتماده على إيران في غضون أربع سنوات. ومع ذلك، لم يحرز أي تقدم في المشاريع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة