جراء تباطؤ الاقتصاد وارتفاع الأسعار واعتدال الأحوال الجوية
متابعة ـ الصباح الجديد:
قالت مجموعة “أيه جي إي بي” الألمانية لإحصاءات الصناعة، إن استهلاك الطاقة في ألمانيا هبط 3.5 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من 2022، بسبب تباطؤ الاقتصاد وارتفاع الأسعار واعتدال الأحوال الجوية.
وبحسب “رويترز”، أضافت المجموعة أن أكبر اقتصاد في أوروبا استهلك 203.0 ملايين طن من معادل الفحم، وهو مقياس معياري للصناعة، على مدار الأشهر الستة الأولى هذا العام، انخفاضا من 210.4 مليون طن قبل عام.
وخفض صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في 2022 إلى 1.2 في المائة من 2.1 في المائة في نيسان.
إلى ذلك، وافقت المفوضية الأوروبية أمس على خطة ألمانية لاستثمار ما يقرب من ثلاثة مليارات يورو “3.07 مليار دولار” لدعم شبكات التدفئة، التي تعتمد على الطاقة المتجددة.
وقالت مارجريت فيستاجر، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، في بيان، إن السلطة المعنية بالمنافسة في الاتحاد وافقت على الخطة بصفتها تسهم في جعل شبكات التدفئة في ألمانيا أكثر مراعاة للبيئة.
وتتضمن الخطة السماح لمشغلي شبكات التدفئة، وخلال الأعوام الستة المقبلة، بالحصول على منح مباشرة لتصميم وإنشاء الأنظمة الجديدة إذا كان يتم تشغيلها بنسبة لا تقل عن 75 في المائة بمصادر طاقة متجددة أو نفايات.
وبحسب “الألمانية”، أضافت المفوضية أن الدعم المالي يشمل كذلك تقليل الانبعاثات الكربونية في الشبكات الحالية، فضلا عن استغلال الحرارة المهدرة الناتجة على سبيل المثال من المنشآت الصناعية.
وشبكات التدفئة تقوم بتدفئة المباني من خلال توزيع مياه ساخنة عبر أنابيب معزولة، ويمكن تشغيلها بعدة طرق من بينها توليد الكهرباء في محطات الطاقة.
وذكرت المفوضية أنه من المتوقع أن تنجح الخطة على مستوى ألمانيا في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يقرب من أربعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
وتغطي الخطة تكاليف دراسات الجدوى بنسب تصل إلى 50 في المائة ودعم المشغلين لإقامة الأنظمة بما يصل إلى 40 في المائة عندما تكون المقترحات مؤهلة للحصول على دعم.
من جهة أخرى، من المحتمل أن يستمر عمل آخر ثلاثة مفاعلات نووية في ألمانيا خلال الشتاء المقبل رغم أن من المفترض أن يتم إغلاق هذه المفاعلات بشكل نهائي بحلول نهاية العام.
جاء ذلك، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “بلومبيرج” عن جماعة الضغط “كيرنتشنيك دويتشلاند/التقنية النووية ألمانيا/” الصناعية.
وأوضحت جماعة الضغط أنه من الممكن أن تستمر المفاعلات الثلاثة في توليد الطاقة خلال الخريف، فيما يطلق عليه “وضع التمدد” الذي يسمح لها للعمل بطاقة إنتاجية مخفضة. وأضافت المجموعة أن العمل بهذه الطريقة لن يجعل المفاعلات في حاجة إلى إمدادات وقود جديدة، وسيجعلها توفر بديلا للغاز الطبيعي، الذي يشهد شحا متزايدا.
من جانبه، قال نيكولاس فيندلر أحد المتحدثين باسم المجموعة “لم يفت الآوان للإبقاء على عمل المفاعلات النووية خلال الشتاء أو لفترة أطول”.
وربما يدفع هذا الخيار الساسة الألمان إلى تمديد عمر هذه الوحدات في ظل احتمال تفاقم أزمة الطاقة مع ارتفاع الطلب خلال الشتاء.
وكانت شتيفي ليمكه، وزيرة البيئة الألمانية المنتمية إلى حزب الخضر ألمحت إلى أنها عازمة على النظر في إطالة أمد تشغيل عمر مفاعل نووي تابع لشركة “إي أون” في ولاية بافاريا إلى العام المقبل لتعزيز الإمدادات المطلوبة بشكل كبير.