متابعة ـ الصباح الجيدد:
تنطلق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الـ31 لمجموعة “أوبك +” برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة وألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي وبمشاركة أولى للأمين العام الجديد للمنظمة الكويتي هيثم الغيص.
ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماع آخر للجنة المراقبة لاتفاق خفض الإنتاج في دورته الـ43، حيث من المتوقع أن يستعرض الاجتماع أحدث بيانات العرض والطلب والمخزونات والعوامل المؤثرة في السوق، خاصة مخاوف الركود، ويحدد في ضوء ذلك مستوى المطابقة ويوصي بالإمدادات النفطية الملائمة لأيلول المقبل.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه أسعار النفط الخام، حيث زاد خام برنت إلى 100.5 دولار للبرميل رغم تصاعد القلق حول التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وقال محللون نفطيون، إن هناك مخاوف بشأن الطلب النفطي، إضافة إلى عمليات جني الأرباح بعد ارتفاع الأسعار الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن البيانات الجديدة ترصد حالة من الضعف في أداء الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من اتجاه المنتجين الأمريكيين إلى زيادة المعروض.
وأوضح المحللون أن الأسواق العالمية ما زالت معرضة بشدة للاضطرابات في الإمدادات بسبب الوضع المتوتر في كل من ليبيا وروسيا وغيرهما من الدول المنتجة، لافتين إلى دور تحالف “أوبك +” في توفير القدرة والكفاءة العالية للتدخل في السوق في فترات الأزمات لتحقيق الاستقرار والتوازن المنشود بين العرض والطلب وتأمين المخزونات النفطية الكافية.
وأكد سيفين شيميل مدير شركة في جي أندستري الألمانية، أن أسعار النفط الخام تأثرت ببيانات ضعف النشاط الاقتصادي في أكبر اقتصادين في العالم وهما الولايات المتحدة والصين، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي للمعهد الأمريكي بالتزامن مع انكماش في نشاط المصانع الصينية في الشهر الماضي.
وأوضح أن هناك توقعات بتراجع النفط الخام بعد ارتفاع الأسبوع الماضي، حيث لم يكن هناك كثير من الدعم من الأساسيات لتبرير الارتفاع بنسبة 4 – 7 في المائة في أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط، مشيرا إلى تعهد المنتجين الأمريكيين بزيادة الإنتاج مع إعلانهم عن نتائج ضخمة على خلفية أسعار النفط المرتفعة هذا العام.
من ناحيته، توقع روبين نوبل مدير شركة أوكسيرا الدولية للاستشارات، إن أي زيادة ستقررها أوبك + في اجتماعها لمناقشة امدادات أيلول المقبل ستكون متواضعة وقد لا تتحقق على الإطلاق بسبب الصعوبات الراهنة في بعض دول الإنتاج، خاصة روسيا التي تخضع لعقوبات أوروبية وغربية.
وذكر أن الضغط التضخمي بسبب تكاليف الوقود يعد قضية ملحة بالنسبة للإدارة الأمريكية والتي تواصل حث المنتجين على تقديم مزيد من البراميل إلى السوق العالمية، كما تدعو إلى الاستفادة أيضا من الطاقة الاحتياطية الفائضة.
وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط أمس رغم استيعاب المستثمرين لتوقعات قاتمة للطلب العالمي على الوقود بعد صدور بيانات تشير إلى تباطؤ عالمي في قطاع الصناعات التحويلية، بينما يجتمع منتجو النفط في تكتل “أوبك +” لاتخاذ قرار بخصوص زيادة الإمدادات.
وبحسب “رويترز”، كشفت مسوح الإثنين الماضي عن أن المصانع في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا واجهت صعوبة لتعزيز النشاط في يوليو مع تعثر الطلب العالمي وفرض الصين لقيود صارمة لمكافحة كوفيد – 19، الأمر الذي أبطأ الإنتاج.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 100.54 دولار للبرميل، مرتفعة 51 سنتا أو 0.51 في المائة.
بينما العقود الآجلة للنفط الأمريكي سجلت عند التسوية 94.42 دولار للبرميل، مرتفعة 53 سنتا أو 0.56 في المائة.
ويترقب المستثمرون البيانات الأسبوعية للمخزونات الأمريكية، حيث يتوقع محللون انخفاض مخزونات الخام والبنزين الأمريكية.
من جانب آخر، تراجعت سلة خام “أوبك” وسجل سعرها 106.8 دولار للبرميل الإثنين مقابل 110.84 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق أول ارتفاع بعد تراجع سابق وأن السلة كسبت أقل من دولار واحد مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 106.22 دولار للبرميل.