الكتل السنية تطالب الحكومة المقبلة أن تكون انتقالية وتهيء لانتخابات مبكرة

تريدها “مؤقتة” لعام واحد وتلبي ما يريد المتظاهرون

بغداد- وعد الشمري:

أعربت الكتل السنية عن ارتياحها الشديد لتكليف مصطفى الكاظمي بمنصب رئيس مجلس الوزراء، متوقعة تقديم كابينته والمنهاج إلى التصويت خلال أسبوعين، وفيما تحدثت عن عزمها عقد اجتماعات معه لطرح رؤاها عن الوضع في المرحلة المقبلة، شددت على ضرورة أن تكون الحكومة “مؤقتة” لمدة سنة واحدة فقط.

وقال القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية أحمد المساري، إن “مواقفنا ثابتة مع جميع المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، وقد عرضناها على محمد توفيق علاوي، ومن بعده عدنان الزرفي”.

وأضاف المساري، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المواقف ذاتها سوف ننقلها إلى المكلّف الجديد مصطفى الكاظمي، بأن الحكومة المقبلة ينبغي أن تكون انتقالية ولمرحلة مؤقتة لا تتجاوز عام واحد، لكي تحضّر إلى انتخابات مبكرة نزيهة”.

وأشار، إلى أن “مطالبنا للحكومة هي تلبية مطالب المتظاهرين السلميين ومحاسبة من قتلهم وأستهدفهم، إضافة إلى أمور تخص جمهورنا في المحافظات المحرّرة”.

ونفى المساري، “تسجيل جبهة الإنقاذ والتنمية نقطة سلبيّة على الكاظمي، وندعمه بشرط أن يلتزم بثوابتنا، بوصفها مطالب وطنية محقة”.

ودعا، إلى “تشكيل حكومة من وزراء مستقلين بعيدين عن الأحزاب، وهذا يعد من أول مطالب المتظاهرين، وبداية لحصول الكاظمي على الدعم الشعبي”.

وحذر المساري، “رئيس الوزراء المكلّف من الانصياع إلى الكتل السياسية”، ويجدّ أن “مصيره في هذه الحالة سيكون مشابه لما انتهى إليه رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي”.

وذهب، إلى أن “الظرف الحالي يصب في مصلحة الكاظمي بعد هذا الانسداد السياسي، وبإمكانه أن يفرض شروطا تنصاع إليها جميع القوى أملاً منها بتشكيل الحكومة في أسرع وقت”.

ومضى المساري، إلى أن “رئيس الوزراء لمكلف شخصية وطنية وقيادية، وقادر على إدارة البلد في هذه المرحلة على النحو المطلوب”.

من جانبه، ذكر القيادي في تحالف القوى العراقية حيد الملا، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “اعتذار الزرفي وتكليف الكاظمي يشكل بداية مهمة لحل الازمة السياسية في العراق”.

وأضاف الملا، أن “زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أدى دوراً محورياً طيلة الأيام الماضية من خلال عقده العديد من الاجتماعات لإزالة التوتر داخل البيت الشيعي وقبول الكاظمي في الفضاء الوطني”.

وشدد، على أن “رئيس الوزراء المكلف الجديد يحظى بإجماع سياسي لكن مهمته ليست سهلة، واختياره كان قراراً وطنياً داخلياً”.

ونوّه الملا، إلى أن “الزرفي أو من بعده الكاظمي يمثلان الجيل الثاني من السلطة السياسية الذي يؤمن بالمواطن، وبناء الدولة بعيداً عن الانتماءات الحزبية”.

ويواصل القيادي في تحالف القوى، أن “المشتركات بين المكلف الجديد والقوى السنية والكردية كبيرة، ومن الممكن الوصول إلى آلية سريعة سواء على صعيد كتابة المنهاج الحكومي، أو اختيار الوزراء”.

وأردف الملا، أن “المؤشرات الأولية تظهر بأن الكاظمي سوف يقدم حكومته إلى مجلس النواب خلال أسبوعين، وستنال الثقة بأغلبية ساحقة”.

وشدد على أن “تحالف القوى العراقية سوف يعقد اجتماعات مع المكلف خلال الأيام المقبلة ويناقش معه البرنامج الحكومي ويطرح عليه المشاكل التي ينبغي حلها”.

وانتهى الملا، إلى أن “مختلف القوى السياسية استشعرت خطورة الفراغ الحاصل في السلطة التنفيذية، وأجمعت على حتمية تشكيل الحكومة وأن لا تتعرض مهمة الكاظمي إلى الفشل”.

يشار إلى أن مصطفى الكاظمي، هو ثالث مكلف لمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة عادل عبد المهدي في كانون الأول من العام الماضي، وقد سبقه كل من محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي لكنهما اعتذرا عن

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة