النصر: حصول الزرفي على الإجماع “مستحيل” وستمرر حكومته بالأغلبية

الفتح تكشف عن نيّة سائرون سحب دعمها لرئيس الوزراء المكلف

بغداد- وعد الشمري:

أكدت كتلة النصر، أمس الثلاثاء، استحالة حصول رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي على أجماع سياسي، مشيرة إلى أن مفاوضاته بشأن تشكيل الحكومة تسير بنسق تصاعدي، وتحدثت عن نواب تركوا كتلهم الرافضة وابدوا دعمهم، موضحة أن كلمة الفصل ستكون داخل البرلمان أثناء عملية التصويت.

لكن كتلة الفتح، تحدثت عن نية قائمة سائرون سحب تأييدها للزرفي، واتهمت فريقه التفاوضي بتقديم المغريات إلى الكتل السياسية بأمل الحصول على دعمها.

وقال النائب عن كتلة النصر فالح الزيادي، إن “80 نائباً وقعوا ابتداءً على تولي عدنان الزرفي منصب رئيس الوزراء لأنه لا يمثل أي من المحاور سواء الجانب الإيراني أو الأميركي”.

وأضاف الزيادي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الداعمين له أطلعوا على برنامجه الحكومي، وكان يعزز القرار الوطني العراقي بعيداً عن التدخلات الأجنبية”.

وأشار، إلى أن “تمرير الحكومة قد يكون بالأغلبية، لأن حصول أي مرشح على الإجماع في هذه المرحلة تحديداً أمر مستحيل للغاية”.

وبين الزيادي، أن “الزرفي يسعى للوصول إلى التوافق بين اغلب الكتل، لكن الرافضين والمعترضين على تكليفه لم يغيروا مواقفهم لغاية الآن”.

وشدّد، على أن “الحوارات التي أطلقها رئيس الوزراء المكلف قبل نحو أسبوع تسير بنسق تصاعدي، وإيجابية وقد حققت نتائج واضحة”.

وتحدث الزيادي عن “ازدواجية في المواقف لدى قسم من الكتل السياسية، من خلال دعمها الزرفي في الاجتماعات واعتراضها عليها في وسائل الإعلام حرصاً على مكاسبها”.

وزاد، النائب عن النصر، أن “رسائل بعثها رئيس الوزراء المكلف إلى جميع القوى بضرورة التعبير عن مواقفها بوضوح، لأننا أمام تشكيل حكومة في ظرف صعب للغاية”.

وينقل عن الزرفي “رفضه الاعتذار عن الاستمرار في التكليف”، مبيناً أن “الفيصل سيكون مجلس النوّاب، هو من يقرّر تمرير الحكومة من عدمه”.

وكشف عن “ترك العديد من النواب كتلهم الرافضة، وأجروا حوارات مع الزرفي وابدوا دعمهم له، وهذا بالتالي ينصب في زيادة حظوظه بتمرير الحكومة”.

ومضى الزيادي إلى القول، إن “المعارضة ما زالت موجودة وشرسة، لكن الزرفي يتمتع بإمكانية الحوار وسيستمر على النهج ذاته حتى اليوم الأخير من التكليف من أجل تبديد مخاوف الجميع”.

لكن النائب عن كتلة الفتح محمد البلداوي، أفاد بأن “رفض الزرفي مستمر، وهو في زيادة، وقد ساندتنا قوى سياسية كانت مؤيدة له بعد أن أطلعت على الموقف الأميركي المرحب والداعم لتكليفه”.

وتابع البلداوي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الفريق التفاوضي للزرفي يحاول أن يغري الكتل السياسية بمناصب ووزارات من أجل الحصول على دعمها، لكن نتائج حواراته بحسب ما تصلنا من أخبار ليست ايجابية”.

ولفت، إلى أن “المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد بأن قائمة سائرون بدأت تغيّر موقفها من رئيس الوزراء المكلف، وسوف تسحب تأييدها ودعمها بسبب التدخل الأميركي”.

وأكد البلداوي، أن “رئيس الجمهورية ليس من حقه أن يتفرد بترشيح رئيس الوزراء، أنما ينحصر دوره على التكليف فقط، لكنه تجاوز على الاستحقاق الدستوري للكتلة النيابية الأكثر عدداً، والمكون العراقي الذي تمثله تلك الكتلة”.

وأوضح، أن “جهات عديدة في مجلس النواب ماضية في عملية محاسبة رئيس الجمهورية من خلال جمعها تواقيع بعد أن خرق الدستور بنحو واضح”.

ومضى البلداوي، إلى أن “الكتل الشيعية تواصل اجتماعاتها من أجل تقديم مرشح تتوافر فيه الشروط الوطنية ويحقق الإجماع العراقي والإطاحة بالزرفي”.

يشار إلى أن مهلة الحكومة المكلف عدنان الزرفي تنتهي في منتصف الشهر الحالي، فيما كشف مقربون منه عن عزمه طرح برنامجه وأسماء المرشحين للوزارات خلال أيام قليلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة